توصّل طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط (IAV) إلى اتفاقات جديدة مع إدارة المؤسسة، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بعد أسابيع من الغموض الذي لفّ مصير السكن الجامعي التابع للمعهد.
وتم، أمس الخميس، توقيع محضر اتفاق بين ممثلي الطلبة وإدارة المعهد بخصوص عدد من الأمور التي تم التوافق بشأنها شفويا بين الطرفين، وذلك خلال اجتماع عُقد بتاريخ الثامن من شهر يوليوز الجاري.
ويفيد محضر الاتفاق الموقّع بأنه تم التوافق على تسريع الترتيبات اللازمة لبلورة مشروع جديدة لداخلية المعهد في غضون سنة 2025، مع عقد لقاءات شهرية بهدف تبليغ الطلبة بالمستجدات المسجلة، وتحرير محاضر بشأنها؛ كما تضمن بندا ينص على عقد اجتماعات مع مختلف المسالك لبلورة الحلول العملية للحالات المسجّلة والمتعلقة بالأنشطة البيداغوجية.
وفي السياق نفسه تعهّد مكتب الطلبة بالتوجه نحو “رفع الأشكال النضالية، مع مراعاة ظروف استئناف الدراسة”.
وقال مصدر طلابي إنه “تم التوصل إلى اتفاقات رسمية مع إدارة المعهد، مدعومةً من الوزارة الوصية على القطاع، تخص إنهاء حالة الغموض السائدة سابقا بشأن مصير السكن الداخلي الذي يأوي طلبة المعهد سنويا”.
وتم التوصل إلى تأكيدات تفيد بكون السكن الجامعي ذاته سيستمر خلال الموسم الجامعي المقبل، ولن يتم هدمه إلا عند انتهاء أشغال بناء مسكن جديد؛ وهي الأشغال التي سيتم التوافق بشأن تواريخ انطلاقها وخطوطها العريضة.
وذكر مصدر الجريدة من داخل المعهد أيضا أنه “تقرر عقد لقاء خلال شهر شتنبر المقبل، سيحضره ممثلون عن الطلبة وإدارة المعهد، إلى جانب ممثلين عن الوزارة الوصية كذلك، وسيتم خلاله النقاش بشأن حيثيات إطلاق أشغال بناء المسكن الجامعي الجديد”.
وأفاد المتحدث كذلك بـ”تعرّف مكتب الطلبة على الوعاء العقاري الذي من المنتظر أن يضم المسكن الداخلي الجديد”، متابعا: “تلقّينا طمأنة بأن المسكن الحالي سيقدم خدماته باستمرار إلى حين بناء آخر جديد”.
وبخصوص الموضوع نفسه تشير معطيات مفصّلة إلى كون إدارة معهد “IAV” تلقّت بدورها تفاصيلَ حول المسكن الجامعي المرتقب بناؤه، الذي من المنتظر أن يسع 3 آلاف طالب، بمعدل طالبين في كل غرفة، مع توفير مختلف الوسائل التي تضمن المناخ الملائم لإقامة الطلبة.
وكان مكتب الطلبة توصّل، خلال أشغال اللقاء الذي جمعه هذا الأسبوع بالوزير أحمد البواري، بموافقة من إدارة المعهد بشأن فتح أبواب المسكن الجامعي الحالي خلال شهر غشت المقبل، وفقا للمحضر الذي طالعته الجريدة.
وتأتي هذه التوافقات الجديدة بعد أسابيع من “الغموض”، لجأ خلالها الطلبة إلى احتجاجات جماعية، مع انخراطهم في إضرابات عن التكوين داخل المعهد، تُوّجت بلقاءات بممثلي فرق المعارضة بمجلس النواب، وكذا الوزير الوصي على القطاع.
