"أوبك" تختتم ندوتها الدولية التاسعة بخمس توصيات شاملة لرسم ملامح مستقبل الطاقة العالمي

اختتمت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اليوم الخميس ندوتها الدولية التاسعة في العاصمة النمساوية (فيينا) بعد يومين من النقاشات رفيعة المستوى التي جمعت صناع القرار وخبراء الطاقة من مختلف أنحاء العالم لتسفر عن خمس توصيات محورية من شأنها تحديد مسار المرحلة المقبلة في قطاع الطاقة العالمي.

وافتتح الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص الجلسة الختامية مستعرضا التوصيات التي تصدرتها دعوة إلى تعزيز مرونة أنظمة الطاقة وبناء بنية تحتية قادرة على تلبية الطلب المتزايد المتوقع خلال العقود المقبلة وذلك عبر تعاون دولي غير مسبوق يتجاوز الانقسامات الجيوسياسية ويركز على مصلحة البشرية جمعاء.

وأكدت التوصية الثانية على استمرار دور النفط كمكون رئيسي في مزيج الطاقة العالمي رغم التوسع في مصادر الطاقة البديلة مشيرة إلى أن استقرار السوق وتلبية احتياجات التنمية لا يزالان مرتبطان بهذا المورد الحيوي.

ودعت التوصية الثالثة إلى تكثيف الاستثمارات في جميع مجالات الطاقة مع التركيز على تطوير التقنيات والبنية التحتية لضمان أمن الإمدادات على المدى الطويل مع التأكيد على أن تكون هذه الاستثمارات عادلة وشاملة ومستدامة.

أما التوصية الرابعة فقد شددت على ضرورة تمكين الدول النامية من استغلال مواردها الطبيعية بشكل عادل من خلال توفير التمويل والتكنولوجيا بما يسهم في تقليص فجوة الطاقة وتحقيق عدالة مناخية وتنموية تضع الإنسان في قلب معادلة الطاقة.

وفي التوصية الخامسة والأخيرة دعت (أوبك) إلى تبني نهج واقعي وشامل في وضع سياسات الطاقة يستند إلى العلم والبيانات ويأخذ في الحسبان خصوصيات كل دولة لضمان انتقال طاقي متوازن وسلس يخدم أهداف التنمية والاستدامة.

وأكد الغيص في كلمته الختامية أن مستقبل الطاقة يجب أن يبنى على مبادئ التعاون والعدالة والواقعية بعيدا عن الحلول الإقصائية أو السياسات الموحدة مشددا على ضرورة استمرار الحوار بين جميع الفاعلين في القطاع.

وشهدت الندوة مشاركة غير مسبوقة ضمت 71 متحدثا من بينهم 23 وزيرا و35 رئيسا تنفيذيا إلى جانب ممثلين عن 12 منظمة دولية وذلك في إطار برنامج حافل تضمن ثلاث جلسات وزارية وسبع موائد مستديرة حضرها أكثر من ألف مشارك من مختلف قارات العالم.

واختتمت الندوة وسط إشادة واسعة بالتنظيم والمحتوى حيث عبر الغيص عن أمله في أن تتحول هذه التوصيات إلى خطوات عملية تعزز التعاون الدولي وتؤسس لمستقبل طاقي أكثر أمنا واستدامة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك