رمسيس , إندلعت النيران مجددا، منذ قليل في مبنى السنترال بوسط القاهرة، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام فقط من السيطرة على الحريق الكبير الذي التهم أجزاء واسعة من المبنى. الحريق الجديد اندلع في السطح وبعض الطوابق العلوية، وسط حالة من التأهب الأمني والإطفائي المكثف، ما أعاد المخاوف بشأن سلامة المبنى وتدابير تأمينه بعد الحادث الأول.
أسباب أولية وتكهنات حول تجدد حريق رمسيس
بحسب ما أفادت به مصادر أمنية ، فإن بقايا المواد القابلة للاشتعال من الحريق السابق يُرجح أنها السبب في اندلاع النيران مجددًا، خاصة في ظل صعوبة إزالة كل مخلفات الحريق من المبنى الذي يتكون من 11 طابقًا. وتركزت النيران مجددًا في الطوابق العليا، حيث توجد غالبية التوصيلات الكهربائية والأسلاك، مما ساهم في إعادة الاشتعال بسرعة.
الجهات المختصة تعمل حاليًا على إخماد الحريق ومنع امتداده إلى المباني المجاورة، بينما تم فرض طوق أمني حول محيط السنترال لحماية المواطنين وتسهيل تحركات سيارات الإطفاء والإسعاف .
ضحايا وخسائر حريق رمسيس الأول
الحر يق الأصلى الذي اندلع داخل المبنى سنترال كان قد خلّف خسائر بشرية ومادية كبيره ، حيث اكدت التحريات الاولية وفاة 4 أشخاص و إصابة 39 آخرين ، بينهم أفراد من قوات الشرطة شاركوا في جهود الإنقاذ. كما تم نقل 25 مصاب إلى مستشفيات قريبة، في حين عولج آخرون في موقع الحادث بسبب اختناقهم نتيجة استنشاق الأدخنة الكثيفة.
وامتدت ألسنة اللهب حينها من الطابق الخامس حتى التاسع، وهي طوابق كانت تحتوي على مكاتب فنية، شبكات اتصالات، ومخازن أجهزة، مما ساهم في سرعة انتشار الحريق وزيادة حدته.
التحقيقات مستمرة وتكثيف أمني وطبي
تواصل النيابة العامة بالتعاون مع المعمل الجنائي تحقيقاتها لكشف الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق، وما إذا كان هناك تقصير في تأمين المبنى بعد الحريق الأول. وذكرت مصادر أن التحقيقات تشمل الاستماع لأقوال العاملين وشهود العيان، بالإضافة إلى فحص شامل للتوصيلات الكهربائية والأنظمة الفنية داخل المبنى.
شهود عيان أكدوا سماع أصوات انفجارات أثناء اندلاع الحريق، يُعتقد أنها ناتجة عن احتراق محولات كهربائية أو أجهزة داخل المبنى، الأمر الذي سيتم تحديده من خلال الفحص الفني لاحقًا .
وفي السياق نفسه، وجهت وزارة الصحة برفع حالة الطوارئ في مستشفيات القاهرة القريبة، وتوفير فرق طبية مجهزة للتعامل مع أي حالات طارئة بموقع الحريق.
الحاجة إلى مراجعة شاملة لتأمين المباني
حادث السنترال ، الأول والثاني، يسلطان الضوء على ضرورة إجراء مراجعة شاملة لأنظمة السلامة والتأمين داخل المباني الحكومية والحيوية، خاصة تلك التي تحتوي على تجهيزات حساسة مثل شبكات الاتصالات. كما يعيدان التأكيد على أهمية فحص مخلفات الحرائق والتعامل معها بحذر شديد لمنع تكرار الكوارث.
