(CNN) -- تم إنقاذ عشرة أشخاص من البحر الأحمر بعد غرق سفينتهم بالقرب من اليمن في أعقاب هجوم شنه الحوثيون، وفقًا لبعثة الأمن البحري التابعة للاتحاد الأوروبي، ويُعتقد أن عددا من أفراد الطاقم احتُجزوا لدى الجماعة المتمردة.
وقال الحوثيون إنهم نقلوا بعض من كانوا على متن السفينة إلى جهة مجهولة عقب الهجوم على السفينة "إترنيتي سي"، وهي المرة الثانية التي يستهدفون فيها سفنًا تجارية في البحر الأحمر هذا الأسبوع. وأفادت مصادر أمنية بحرية لرويترز بأنه يُعتقد أن الميليشيات اليمنية تحتجز ستة من أفراد الطاقم.
قد يهمك أيضاً
وقالت هيئة "عمليات أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي لشبكة CNN إن ثلاثة من أصل 25 شخصا كانوا على متن الطائرة قُتلوا في الهجوم.
وكان طاقم السفينة يتألف من 22 شخصا - 21 فلبينيا وروسي واحد- في حين كان على متن السفينة أيضا فريق أمني مكون من ثلاثة أفراد، وفقا لبعثة الاتحاد الأوروبي التي تنسق عمليات الإنقاذ في البحر الأحمر.
وقالت البعثة إن من بين الأشخاص العشرة الذين تم انتشالهم من المياه الأربعاء وخلال الليل حتى الخميس، كان ثمانية منهم من أفراد الطاقم الفلبينيين، في حين كان الاثنان الآخران من أفراد الأمن، من الجنسيتين اليونانية والهندية.
وتعرضت سفينة الشحن التجارية "إتيرنيتي سي"، التي ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة يونانية، لهجوم شنه الحوثيون على مدى أيام بقذائف صاروخية متعددة من زوارق صغيرة، وفقًا لوكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO). وأفادت الوكالة بأن السفينة غرقت صباح الأربعاء.
وأعلن الحوثيون، وهم جماعة مدعومة من إيران تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن، مسؤوليتهم عن الهجوم في بيان، الأربعاء، قائلين إنهم استهدفوا السفينة "إترنيتي سي" بـ"زورق مُسيّر وستة صواريخ كروز وباليستية" أثناء توجهها المزعوم نحو ميناء إيلات الإسرائيلي. وأكدوا أن السفينة "غرقت بالكامل"، وأن قواتهم أنقذت بعض أفراد طاقمها، وقدمت لهم الرعاية الطبية اللازمة قبل نقلهم إلى جهة مجهولة.
واتهمت البعثة الأمريكية في اليمن الحوثيين باختطاف أفراد الطاقم، ودعت إلى إطلاق سراحهم فوراً.
ويُظهر مقطع فيديو نشره الحوثيون سفينةً مُتضررةً بشدةٍ وهي تغرق بعد هجومٍ صاروخي. ويتضمن المقطع اتصالاتٍ لاسلكيةً سابقةً طمأن فيها الحوثيون طاقم السفينة حول سلامتهم.
وتُعدّ خسارة السفينة ثاني حادثة غرق يرتكبها الحوثيون هذا الأسبوع، بعد هجوم على سفينة الشحن "ماجيك سيز"، الأحد، مما دفع طاقمها إلى تركها. وقد استهدفت الجماعة اليمنية مرارًا سفنًا تزعم أنها مرتبطة بإسرائيل، متعهدةً بمواصلة ذلك حتى تُنهي إسرائيل حملتها العسكرية على غزة.