أدانت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي ما سمته “خطاب الكراهية والتمييز” ضد المرأة بعد تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، داعية إلى إدماج الأمازيغية كلغة للتقاضي.
وحسب بيان للمجموعة التي تضم نشطاء مغاربة مهتمين بشؤون الأمازيغية فإن “إبقاء قانون التنظيم القضائي على اللغة العربية وحدها كلغة للتقاضي، رغم مرور عشر سنوات على إقرار رسمية اللغة الأمازيغية، هو منطق غير مقبول”.
ودعا المصدر ذاته إلى “إدماج حقيقي للأمازيغية في وسائل الإعلام العمومي، وتمتيعها بحقوقها الدستورية كلغة رسمية في إطار الإصلاح الجديد الذي يعرفه القطاع، بتأسيس هولدينغ إعلامي كبير يضم كل الشركات التي تشتغل في الإعلام السمعي البصري العمومي، مع إدماج الأمازيغية في جميع القنوات التلفزية والإذاعات الوطنية مركزيا وجهويا”.
وقال عبد الله بوشطارت، عضو مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، إن “عدم تعديل قانون التنظيم القضائي يمسّ حق العدالة لدى فئة المواطنين المغاربة المتكلمين باللغة الأمازيغية”.
وأضاف بوشطارت لهسبريس أن “العديد من المتابعين المغاربة تصدر في حقهم أحكام لا يعرفونها لكونهم يتحدثون بالأمازيغية ولا يفهمون العربية”، داعيا إلى “تعديل هذا القانون بما ينصف لحق في العدالة”.
ولفت المتحدث الانتباه إلى “ضرورة إعطاء أهمية للإنصاف اللغوي في سياق إنشاء الهولنديغ الإعلامي العمومي”، مشددا على “ضرورة إصدار دفاتر تحمل تلزم بإنصاف الأمازيغية في البرامج والنشرات المقدمة”.
واعتبر الفاعل الأمازيغي ذاته أن “العرض الحالي في قنوات الإعلام العمومي لا يحترم التعدد اللغوي والثقافي المغربي، وذلك دون تدخل من هيئة ‘الهاكا'”.
كما وقفت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي على “استمرار معاناة ضحايا زلزال الأطلس الكبير، وتسجيل تباطؤ في عمليات إعادة الإعمار وتفعيل برامج إعادة إدماج المتضررين في الحياة الاقتصادية والاجتماعية”.
ورفضت المجموعة تصريحات بنكيران التي شجعت الفتيات على الزواج دون التمدرس، معتبرة إياها “تراجعا حقيقيا عن مكتسبات حققها المغرب منذ سنوات”.
وأكد المصدر ذاته “أهمية فتح نقاش قانوني وجدّي حول ملف الانتخابات والقوانين المنظمة لهذه العملية، لما لها من أهمية في تقرير مصير المواطنين والمواطنات لخمس سنوات قادمة، وذلك لفتح المجال أمام مشاركة كل الحساسيات السياسية على قدم المساواة، وبشكل يضمن تكافؤ الفرص بين كل المتنافسين بشكل حر وديمقراطي”.
وفي منطقة مالي استنكرت المجموعة ما سمته “استمرار حرب الإبادة الجماعية في حق شعب أزواد، أمازيغ الصحراء، من قبل نظام العسكر بمالي وميليشيات فاغنر الروسية”.
وقال بوشطارت إن “هذه الحرب تسير في ظل صمت دولي واسع، وأدت إلى تهجير شعب الأزواد من أرضهم بعد خروج فاغنر وتعويضها بـ’الفيلق الإفريقي’ الروسي”.
من جهته شدد علي بلكوطين، عضو التنسيقية الوطنية لحاملي الشواهد تخصص الأمازيغية، على “ضرورة إنصاف تيفيناع في الإعلام العمومي”.
واشتكى بلكوطين لهسبريس من “إقصاء هذه اللغة في عدة برامج، ما فاقم معاناة المغاربة الناطقين بالأمازيغية مع فهم المضمون”.