
بدأ حزب التجمع الوطني للأحرار يرص صفوفه في الشمال استعدادا للاستحقاقات المقبلة وعينه على ولاية ثانية في قيادة الحكومة؛ فقد شكل اجتماع المكتب الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي يرأسه راشيد الطالبي العلمي، فرصة لوضع النقاط على الحروف وتعبئة مناضلي الحزب من أجل الترويج لحصيلة الحكومة “المشرفة” بقيادة رئيسه عزيز أخنوش.
وأفادت مصادر عليمة، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن العلمي أكد في اجتماع نهاية الأسبوع الماضي، بحضور المنسقين الإقليميين والبرلمانيين وأعضاء المنظمة الجهوية للمنتخبين التجمعيين، أهمية الانخراط القوي في التعبئة والحضور الميداني لمواكبة حصيلة العمل الحكومي في أقاليم الشمال.
ووجه العلمي بضرورة انخراط مناضلي “الأحرار” في مختلف المناطق في الدينامية الواعدة التي يعيشها الحزب، وحثهم على تكثيف التواصل مع المواطنين بخصوص الإنجازات التي حققتها الحكومة، وشدد على ضرورة الانفتاح على قضايا المواطنين والإنصات لهمومهم وانشغالاتهم الأساسية.
وسجلت المصادر أن العلمي لم يفوت الفرصة دون الحديث عن “حملة الاستهداف” التي يواجهها الحزب من طرف خصومه في سواء في الشمال أو مختلف الجهات، مشددا على أن الحزب قادر على الدفاع عن نفسه ولن يسمح لأحد بالنيل من سمعته وصورته.
وأفادت المصادر ذاتها يأن المنسق الجهوي لحزب “الحمامة” وجه “رسالة تحذير لمناضلي ومنتخبي الحزب بالجهة”، أكد فيها أن الحزب “غير مستعد للدفاع عن أي شخص يثبت تورطه في خروقات أو ملفات فساد”، مجددا التذكير برسالة رئيس الحزب عزيز أخنوش في هذا الباب.
واعتبر العلمي أنه مع اقتراب انتخابات 2026 ستتصاعد وتيرة المواجهة وحدتها، معلنا أن حزبه “جاهز لمعركة الدفاع عن استمراره في قيادة حكومة المونديال”، التي يتوقع أن تشهد سباقا ساخنا حول رئاستها بدأت تظهر معالمه مبكرا.