أكد الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة اليوم، أن الهوية الوطنية والمعرفة بالتاريخ الحديث أمر لا يمكن التهاون فيه، قائلًا: "ماينفعش الطالب يتخرج مش عارف مين هو جمال عبد الناصر أو أنور السادات، إحنا لازم نربي أجيال تعرف قيمة بلدها وتاريخها ورموزها".
عبد اللطيف أمام النواب: لا يجوز أن يتخرج الطالب دون معرفة السادات وعبد الناصر
كما أوضح محمد عبد اللطيف أن تعزيز الهوية الوطنية يأتي ضمن خطة الوزارة الشاملة لإعادة بناء المنظومة التعليمية على أساس من المعرفة والوعي والانتماء.
التعليم الفني ركيزة الاقتصاد المصري الحديث
وفي سياق متصل ، أشار عبد اللطيف الي أن التعليم الفني يمثل مستقبل مصر الاقتصادي، مضيفًا أن الوزارة تعمل بجدية لتحويل هذا القطاع إلى قاطرة تنمية حقيقية ترتبط بسوق العمل المحلي والدولي، قائلاً: "نتحرك بخطى ثابتة نحو ربط التعليم الفني بالمعايير الدولية، مع توفير تدريب عملي حقيقي للطلاب وخلق فرص استثمار وتشغيل ملموسة".
تعاون دولي مع اليابان وإيطاليا لتطوير المدارس التكنولوجية
وصرح الوزير أن الوزارة تعمل مع شركاء دوليين مثل اليابان وإيطاليا لتطوير منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، مؤكدًا أن عدد هذه المدارس ارتفع من 80 إلى أكثر من 100 مدرسة خلال عام واحد فقط.
وأشار إلى أن هذه المدارس تجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي بالشراكة مع كبرى الشركات المحلية والعالمية، ما يتيح للخريجين فرصًا حقيقية في سوق العمل.
تشريعات جديدة لتسهيل التعاون مع القطاع الخاص
وصرح الوزير بأن الوزارة طلبت من البرلمان تعديلات تشريعية ضرورية تتيح مرونة أكبر في التعاون مع الشركات العالمية، بما يسمح بإدخال التكنولوجيا الحديثة إلى المدارس الفنية، ويخلق بيئة تعليمية قائمة على الابتكار والتطبيق العملي.
نظام البكالوريا اختيار وليس إجبار.. ويرسخ الإبداع والمعرفة
هذا وقد أشاد عبد اللطيف بنظام "البكالوريا المصرية"، مؤكدًا أنه نظام اختياري بالكامل، قائم على المعرفة والابتكار، لا الحفظ والتلقين، ويمنح الطالب مساحة حرة للتفكير والبحث والاستكشاف، بما يتماشى مع أهداف تطوير التعليم المصري لمواكبة النظم العالمية الحديثة.
تعليم المستقبل يبدأ الآن
في ختام كلمته، أكد وزير التربية والتعليم أن التحولات التي يشهدها النظام التعليمي في مصر حاليًا ليست مجرد تطوير في الشكل أو المناهج، بل تغيير جذري في الفلسفة والأهداف، وأن التعليم الفني والمهني بات أولوية وطنية لتعزيز الاقتصاد وزيادة القدرة التنافسية لمصر في سوق العمل العالمي.
وأكد أن الدولة لن تتوانى في ضخ كل الموارد اللازمة لتحسين جودة التعليم وربط مخرجاته باحتياجات التنمية والاستثمار، وأن تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها لا بد أن يكون حاضرًا في أذهان كل طالب
