أخبار عاجلة

الشاحنات العاملة بالغاز المسال وسيلة الهند لخفض انبعاثات الشحن (تقرير)

الشاحنات العاملة بالغاز المسال وسيلة الهند لخفض انبعاثات الشحن (تقرير)
الشاحنات العاملة بالغاز المسال وسيلة الهند لخفض انبعاثات الشحن (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • الهند تهدف لتحويل ثلث أسطولها من شاحنات النقل لمسافات طويلة إلى الغاز المسال.
  • انتشار الغاز المسال في قطاع النقل بالشاحنات الهندي لا يزال محدودًا.
  • الديزل يُسهم بنسبة 35-40% من انبعاثات النقل البري في الهند.
  • استهلاك الغاز المسال لكل شاحنة يبلغ نحو 131.4 متر مكعب يوميًا.

تخطط الهند لتشغيل 200 ألف من الشاحنات العاملة بالغاز المسال بحلول عام 2040، في إطار سياسة تحول الطاقة في البلاد.

وبحسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بلغ عدد شاحنات العاملة بالغاز المسال في الهند نحو 700 شاحنة في السنة المالية 2024.

بدورها، تتوقع هيئة تنظيم النفط والغاز الطبيعي الهندية (PNGRB)، أن ينمو عدد هذه الشاحنات إلى 500 ألف شاحنة في سيناريو "جيد إلى الأفضل" (GtB) ذي النمو المرتفع.

وتبذل الهند جهودًا حثيثة لمجاراة الصين التي تجاوز عدد الشاحنات العاملة بالغاز المسال لديها، حاليًا، 800 ألف شاحنة، من خلال شبكة تضم 6 آلاف محطة للتزود بالوقود.

التحوّل إلى الشاحنات العاملة الغاز المسال

وفقًا لدراسة تقييم الطلب التي أجرتها هيئة تنظيم النفط والغاز الطبيعي "بي إن جي آر بي" الهندية، تهدف الهند إلى تحويل ثلث أسطولها من شاحنات النقل لمسافات طويلة إلى الغاز المسال خلال السنوات الـ15 المقبلة، وذلك لتقليل استهلاك الديزل وخفض انبعاثات الكربون في قطاع الشحن.

ولا يزال انتشار الغاز المسال في قطاع النقل بالشاحنات محدودًا، حيث توجد 20 محطة و700 شاحنة عاملة حتى السنة المالية 2024.

ويشير التقرير إلى أن قطاع الشحن البري العامل بالديزل يُمثل ما يقرب من 65-70% من حصة الهند من الخدمات اللوجستية، ويُسهم بنسبة 35-40% من انبعاثات النقل البري.

وجاء في التقرير: "بناءً على مشاورات الجهات المعنية وتوقعات البنية التحتية، قد يرتفع عدد الشاحنات العاملة بالغاز المسال إلى 30 ألفًا بحلول عام 2030 في سيناريو "جيد للاستعمال" و50 ألفًا في سيناريو "جيد إلى الأفضل".

وبحلول عام 2040، قد يرتفع هذا العدد إلى 200 ألف و500 ألف شاحنة على التوالي"، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتقدر الدراسة استهلاك الغاز المسال لكل شاحنة بنحو 131.4 متر مكعب يوميًا، على افتراض السفر لمسافة 320 كيلومترًا يوميًا بمتوسط ​​مسافة 3.2 كيلومترًا/كيلوغرام.

شاحنات
شاحنات "بلو إنرجي" الصينية العاملة بالغاز المسال في منشأة التصنيع بمدينة بونه الهندية – الصورة من رويترز

نظام النقل بالغاز المسال في الصين

يُعد نظام النقل بالغاز المسال في الصين أكبر بكثير منه في الهند؛ حيث نُشر أكثر من 800 ألف شاحنة حاليًا، ونحو 6 آلاف محطة غاز مسال قيد التشغيل.

ويُبرز تقرير هيئة تنظيم النفط والغاز الطبيعي "بي إن جي آر بي"، أن الصين حققت هذا الحجم من خلال إنشاء نظام بيئي داعم يشمل دعم التسعير وخطوط تصنيع مخصصة وبنية تحتية شاملة للتزود بالوقود.

من ناحيتها، تمتلك أوروبا نحو 80 ألف شاحنة عاملة بالغاز المسال و525 محطة للتزود بالوقود، بينما يضم أسطول الولايات المتحدة 35 ألف شاحنة عاملة بالغاز المسال و250 محطة.

وبدأت الهند جهودها في مجال الغاز المسال بتكليف حكومي بفتح 50 محطة غاز مسال في المرحلة الأولية. وتشير ملاحظات القطاع إلى أن التوسع إلى 1000 محطة سيكون ضروريًا لدعم تبني أوسع.

ويُشير التقرير إلى اقتراحات الجهات المعنية لتحفيز تصنيع الغاز المسال محليًا، والإعفاءات الضريبية، والإعفاء من رسوم الطرق للمركبات العاملة بالغاز المسال وتخصيص الغاز المحلي لتحقيق استقرار أسعار الوقود.

الجدوى الاقتصادية لاستعمال الغاز المسال

أشارت هيئة تنظيم النفط والغاز الطبيعي "بي إن جي آر بي" إلى أنه في ظل ظروف السوق الحالية، يظل الغاز المسال مجديًا اقتصاديًا إذا ظلت الأسعار أقل من 9 دولارات أميركية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية على أساس التسليم على متن السفينة (DES).

ولا تزال حصة الهند من الشاحنات العاملة بالغاز المسال من إجمالي مبيعات الشاحنات ضئيلةً حاليًا، في حين تتجاوز نسبة اختراق الصين 10%.

وتشير الدراسة إلى أن الهند ستحتاج إلى مزيج من الحوافز المالية، وتوسيع نطاق التصنيع، وتطوير البنية التحتية لسد هذه الفجوة.

وتُعد أطر السياسات التي تركز على ممرات الغاز المسال المخصصة ودعم مُصنِّعي المعدات الأصلية (OEM) ضروريةً لتكرار نجاح الصين.

شاحنة محملة بالغاز المسال في مقاطعة خبي بالصين
شاحنة محمّلة بالغاز المسال بمقاطعة خبي في الصين – الصورة من رويترز

ومن المتوقع أن تُسهم اتجاهات السوق العالمية المواتية لتوافر الغاز المسال، والتوسع المستمر في البنية التحتية، وتزايد الأنشطة الاقتصادية، وإزالة الكربون والسياسات الداعمة، إسهامًا كبيرًا في زيادة اعتماد الغاز الطبيعي في مختلف القطاعات.

ويتطلّب تحقيق الطلب المتوقع على الغاز الطبيعي في الهند لعامي 2030 و2040 التزامًا مستمرًا من الجهات المعنية بتوسيع البنية التحتية، وتحديد أسعار مُناسبة للغاز الطبيعي المسال ووضع سياسات مُواتية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. "هل أصبحت أيام الديزل معدودة؟ الهند تتطلع إلى توسع هائل في الشاحنات العاملة الغاز المسال بحلول عام 2040،" من صحيفة إيكونوميك تايمز"
  2. "توقعات الطلب على الغاز الطبيعي في الهند للفترة 2030-2040،" من هيئة تنظيم النفط والغاز الطبيعي "بي إن جي آر بي" الهندية
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق شاهد.. إطلالة نادرة لزوجة الزعيم عادل إمام في حفل زفاف حفيدها
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية