المباراة ستكون بمثابة صراع أوروبي بطابع عالمي، إذ يسعى كل من الفريقين لحجز بطاقة العبور إلى النهائي، حيث سيلاقي الفائز منهما المنتصر من مواجهة نصف النهائي الأخرى بين تشيلسي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي.
تاريخ المواجهات.. توازن رقمي وذكريات لا تُنسى
تواجه الفريقان رسميًا في 12 مناسبة سابقة، جاءت النتائج متقاربة:
5 انتصارات لريال مدريد
4 انتصارات لباريس سان جيرمان
3 تعادلات
وسجل كل فريق 16 هدفًا في شباك الآخر، في توازن نادر على هذا المستوى.
البداية أوروبية خالصة
بدأت مواجهات الفريقين في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي 1992-1993، حين فاز ريال مدريد ذهابًا في سانتياغو برنابيو 3-1، قبل أن يقلب باريس سان جيرمان الطاولة إيابًا ويحقق انتصارًا مدويًا 4-1 منح التأهل للنادي الفرنسي.
وفي الموسم التالي 1993-1994، التقى الفريقان مجددًا في كأس الكؤوس الأوروبية، ونجح باريس في مواصلة تفوقه الأوروبي، بعدما فاز ذهابًا 1-0 وتعادل إيابًا 1-1 ليقصي ريال مدريد مرة أخرى.
العودة على مسرح دوري الأبطال
بعد أكثر من عقدين، تجدد اللقاء بين الكبيرين في دوري أبطال أوروبا موسم 2015-2016، ضمن دور المجموعات، حيث تعادلا في باريس 0-0، قبل أن يفوز الريال إيابًا 1-0.
وفي موسم 2017-2018، اصطدم الفريقان في دور الـ16 من البطولة، وفاز ريال مدريد ذهابًا في البرنابيو 3-1، ثم كرر انتصاره إيابًا في باريس 2-1، ليؤكد سيطرته القارية في تلك المرحلة.
هيمنة فرنسية مؤقتة ورد ناري من بنزيما
في موسم 2019-2020، عاد باريس للواجهة، وفاز في مرحلة الذهاب من دور المجموعات 3-0، بينما انتهى لقاء العودة بالتعادل 2-2.
لكن أكثر المواجهات درامية كانت في ثمن نهائي دوري الأبطال 2021-2022، حين فاز باريس ذهابًا 1-0 بهدف قاتل من كيليان مبابي، قبل أن يرد ريال مدريد إيابًا بقيادة كريم بنزيما الذي سجل هاتريك تاريخيًا (3-1)، ليحسم التأهل وسط أجواء نارية في البرنابيو.
قمة جديدة بطموحات عالمية
يدخل الفريقان مواجهة نصف النهائي هذه المرة بطموحات عالمية تتجاوز القارة الأوروبية. ريال مدريد، الأكثر تتويجًا بالألقاب القارية، يبحث عن تعزيز إرثه بلقب عالمي جديد، بينما يطمح باريس سان جيرمان لتحقيق إنجاز طال انتظاره على الساحة الدولية.
وبين توازن الأرقام، وتاريخ الصراع، ومزيج النجوم الحالي، تبدو المباراة أشبه بنهائي مبكر، ينتظر أن يكون مشتعلاً بكل تفاصيله.
){kind=link}