أخبار عاجلة
أمني ينفي فض تجمهر باستعمال القوة -
بالبلدي: نيوم يشكر مهاجمه السنغالي مباي دياني -

أوزين: لا مساومة داخل "حزب السنبلة" .. والإنصات للمغاربة واجب وطني

أوزين: لا مساومة داخل "حزب السنبلة" .. والإنصات للمغاربة واجب وطني
أوزين: لا مساومة داخل "حزب السنبلة" .. والإنصات للمغاربة واجب وطني

انعقدت الدورة الخامسة للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، أمس السبت بنادي الماء والكهرباء في مدينة آسفي، لتشكل محطة تنظيمية إضافية بحضور واسع للمنتمين إلى صفوف “حزب السنبلة” من مختلف جهات المغرب.

وكرّست هذه الدورة توجه الحزب نحو ترسيخ الجهوية كخيار استراتيجي، وجعل الدينامية الحركية ممارسة متواصلة تهدف إلى الانفتاح على المواطنين في مختلف المناطق، والإنصات إلى انشغالاتهم، في مسعى لتجاوز مركزية النقاش والقرار داخل هياكل الحزب نفسه.

وخلال اللقاء، ألقى محمد أوزين، الأمين العام للحركة الشعبية، كلمة أكد فيها أن “السنبلة” تتمتع بمناعة قوية بفضل “رصيدها النضالي ورموزها ومناضليها الأشاوس”، معتبرا الدورة الحالية للمجلس الوطني “لحظة لتجديد التعاقد من أجل القطع مع العبث والانخراط في الأدوار الكبرى، مع الوفاء للرأسمال الحركي الذي خلفه المؤسسون والقادة السابقون”.

وفي هذا السياق، وجّه أوزين تحية خاصة إلى عادل السباعي، رئيس المجلس الوطني، وإلى كافة الحركيين بإقليم آسفي لما بذلوه من جهود لإنجاح هذا اللقاء. كما هنأ فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم على تتويجه بلقب كأس العرش لكرة القدم عقب فوزه على النهضة البركانية، دون أن يفوته تقديم التعازي لعائلة المشجع الذي توفي أثناء تنقله لمتابعة المباراة بمدينة فاس.

وشدد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية على أن “عقد المجلس الوطني خارج الرباط يترجم الإيمان بجهوية فعلية تنسجم مع المرجعية الحركية”. كما ناشد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، من أجل الاهتمام أكثر بإقليم آسفي وتقوية مسار التنمية به، معتبرا أن “لفتيت يعرف جيدا خصوصيات الإقليم منذ أن كان مديرا لميناء آسفي”.

كما جدد أوزين تأكيد الحزب على مركزية قضية الصحراء المغربية في الإجماع الوطني، الذي لا يقبل المساومة، مشيدا بدور القوات المسلحة الملكية تحت القيادة العليا للملك محمد السادس، وبالمكاسب المتحققة ضمن هذا الملف؛ وفي مقدمتها تزايد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء.

وأكد أن القضية الفلسطينية تظل محورية للعرب والمسلمين، مشيدا بالمواقف الثابتة للمغرب، ملكا وشعبا، في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ومثمنا جهود الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، وأداء وكالة بيت مال القدس الشريف في هذا المجال.

وفي جانب آخر، قال أوزين إن الحركيين تمكنوا من تجاوز محدودية إمكانياتهم المادية بفضل عزيمتهم، منتقدا “محاولة استهداف الحزب من خلال السطو على اسمه لتأسيس كيانات حزبية مشبوهة”، وبعدها حرص على إعلان “نهاية المساومات داخل الحركة الشعبية”، وأن “قوة الحزب تكمن في مناضليه الذين يركزون على المعارك الكبرى”.

وانتقد الأمين العام “هشاشة الاقتصاد الوطني رغم الجهود المبذولة في إعداد النموذج التنموي الجديد”، معتبرا أن “المطلوب اليوم يتمثل في إبداع نماذج تنموية جهوية تنطلق من مرتكزات وطنية مع استحضار الخصوصيات المجالية، وإعطاء الأولوية للإنسان قبل العمران”، داعيا إلى مخطط خاص بالواحات، على سبيل المثال، ومذكرا بمقترح القانون الذي قدمه الحزب بشأن تنمية المناطق الجبلية.

وأشار أوزين إلى أن “المغاربة يرتاحون للفاعل السياسي الذي يعيش مشاكلهم حتى وإن لم يتمكن من حلها بالكامل”، مؤكدا حرص الحركة الشعبية على الإنصات لتطلعات المواطنين، مستغلا المناسبة للتطرق إلى مشاكل قطاع الصيد البحري بإقليم آسفي، منبها إلى “استمرار إغلاق المعامل وهجرة السردين، وما لذلك من آثار اجتماعية”، داعيا إلى “دعم الاستثمار في النقل والتخزين لضمان وصول الثروة السمكية إلى الموائد بأسعار مناسبة، وما ينتج عن ذلك من خلق فرص شغل لأبناء المنطقة”.

كما اقترح أوزين “إحداث وحدات صناعية قادرة على تحويل القرى إلى رافعات للتنمية، وجعل ذلك أولوية استراتيجية للتغلب على الإقصاء والتهميش”، مراهنا على “السلم الاجتماعي المجالي؛ من خلال توزيع عادل لفرص التنمية، وتنزيل سياسة عمومية قروية مندمجة توحد مختلف الصناديق والحسابات الخصوصية والبرامج القطاعية”.

وختم الأمين العام كلمته، على الخصوص، بالتأكيد على أن “توجيهات الملك محمد السادس ترسم السياسة العامة للمغرب، والمطلوب من السياسات العمومية يتمثل أساسا في التنزيل السليم لهذه التوجيهات بما يخدم المعاش اليومي للمواطنين المغاربة أينما كانوا”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق السويد تريد استطلاع "قيم المهاجرين"
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية