اللواء سمير فرج يحذر.. نظّمت لجنة البيئة التابعة للنقابة العامة للمهندسين، بقيادة الدكتورة منال متولي، ندوة بعنوان “استراتيجية الأمن القومي المصري في ضوء مستجدات الإقليم… حربًا وسلمًا”، وقد أدارها الدكتور إبراهيم مدني.
جاءت هذه الندوة ضمن جهود النقابة لتعزيز الوعي بالقضايا الوطنية ورفع مستوى الإدراك لدى أعضائها والمجتمع. كما تأتي في سياق المتغيرات السريعة التي يشهدها الإقليم، والتحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية المعقدة.

محاضرة اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج
في محاضرته، أشار اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج إلى أن مفهوم الأمن القومي أصبح شاملًا ومتطورًا، متجاوزًا التعريفات التقليدية ليعبر عن قدرة الدولة في حماية كيانها ومصالحها من تهديدات الداخل والخارج. وأضاف أن هذا المفهوم ارتبط بمفهوم القوة الشاملة للدولة، التي تضم عناصر متعددة مثل القوة الاقتصادية، السياسية، البشرية، بالإضافة إلى القوة الناعمة والعوامل الثقافية والحضارية.

اللواء سمير فرج .. القوة العسكرية تشهد اليوم تحديات جديدة
كما أوضح أن القوة العسكرية تشهد اليوم تحديات جديدة تتجسد في حروب الجيلين الرابع والخامس. وخلال حديثه، أكد فرج أن الدولة الحديثة تواجه تهديدات معقدة ومركبة، تشمل جوانب سياسية واقتصادية وعسكرية ومعلوماتية. وأبرز أهمية تبني منهج فكري وأمني متوازن للتعامل مع هذه التحديات. وتابع قائلًا إن الأمن القومي المصري يرتكز على أربعة محاور استراتيجية رئيسية تُحدد الرؤية الأمنية للدولة.
اللواء سمير فرج يحذر من الكتائب الإلكترونية
وتناول الاتجاه الشمالي الشرقي الذي يتمثل في سيناء التي ظلّت تاريخيًا مصدرًا للتهديدات، بدءًا من الغزاة القدامى وصولًا إلى يومنا هذا. كما أشار إلى الاتجاه الغربي، حيث تشكل ليبيا مصدرًا للقلق منذ سقوط نظام القذافي وما تبعه من انعدام الاستقرار وانتشار الميليشيات المسلحة، مما جعل هذا الاتجاه تحت رقابة مستمرة من الدولة المصرية.

تهديدات الجنوب التي ترتبط بأزمات السودان
ولم يغفل الحديث عن تهديدات الجنوب التي ترتبط بأزمات السودان ودول حوض النيل، مشددًا على تأثيرها المباشر على الأمن المائي المصري في ظل زيادة النزاعات الداخلية بتلك المنطقة. وأثنى فرج على الدور الحكيم الذي تضطلع به القيادة السياسية في إدارة الأزمات، مشيدًا بموقفها الثابت في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية ورفضها تهجير شعب غزة.