تحتفل النجمة المصرية غادة عبد الرازق اليوم بعيد ميلادها الخامس والخمسين، وسط إشادات واسعة بمسيرة فنية امتدت لأكثر من عقدين، حفلت بالأدوار الجريئة، والتحولات اللافتة، والمواقف المثيرة للجدل.
بدأت غادة طريقها الفني من عالم الإعلانات التلفزيونية، قبل أن تتحول إلى واحدة من أبرز نجمات الدراما المصرية في الألفية الجديدة. ورغم دراستها لعلوم الحاسوب، وجدت شغفها الحقيقي أمام الكاميرا، لتخطّ طريقًا مليئًا بالتحديات والنجاحات.
نقطة التحوّل في مسيرتها جاءت عام 2001، عندما جسّدت شخصية "نعمة الله" في مسلسل "عائلة الحاج متولي" إلى جانب النجم الراحل نور الشريف، وهو الدور الذي نقلها من هامش الأدوار الثانوية إلى صدارة المشهد الدرامي.
وفي موسم دراما رمضان، فرضت غادة عبد الرازق اسمها كواحدة من النجمات القلائل اللاتي احتفظن بموقع ثابت لدى الجمهور، بفضل بطولاتها في مسلسلات حظيت بمتابعة جماهيرية واسعة، مثل:
"زهرة وأزواجها الخمسة"، "حكاية حياة"، "الخانكة"، "ضد مجهول"، و**"حدوتة مرة".
لم تكتفِ هذه الأعمال بتقديم دراما مشوقة، بل طرحت قضايا اجتماعية حساسة مثل العنف الأسري، والاضطرابات النفسية**، والهوية الجنسية، ما جعلها مادة دسمة للنقاش داخل البيوت وعلى الشاشات.
أما في السينما، فكان لها حضور جريء ومميز، خصوصًا في تعاونها مع المخرج خالد يوسف، من خلال أفلام أثارت جدلًا واسعًا مثل "حين ميسرة"، "دكان شحاتة"، "كلمني شكرًا"، و**"الريس عمر حرب"**.
طرحت هذه الأفلام قضايا سياسية ومجتمعية مسكوت عنها، ووضعت غادة في مصاف النجمات اللاتي لا يخفن اقتحام المساحات المحرّمة.
وقد تُوجت هذه المسيرة بعدد من الجوائز، أبرزها جائزة التمثيل من المهرجان القومي للسينما عن فيلم "عن العشق والهوى"، إضافة إلى جوائز عدة في استفتاءات جماهيرية، وتكريمات من مهرجانات داخل مصر وخارجها، تقديرًا لموهبتها وخياراتها الجريئة.
بعيدًا عن الكاميرا، كانت الحياة الشخصية لغادة عبد الرازق مادة إعلامية لا تقل جدلًا، إذ أعلنت في تصريحات صريحة أنها تزوجت 11 مرة، معربة عن ندمها على بعض القرارات، سواء في حياتها العاطفية أو اختياراتها الفنية. وكان أول زواج لها وهي في سن السابعة عشرة من رجل الأعمال السعودي عادل قزاز، الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة روتانا. ومن أبرز زيجاتها أيضًا، زواجها من الإعلامي محمد فودة، الذي انتهى بهدوء بعد أشهر.
في عيد ميلادها الـ55، تبقى غادة عبد الرازق حالة فنية خاصة، لا تتوقف عند حدود المألوف، بل تواصل اختبار قدراتها، وتعيد تشكيل صورتها الفنية والإنسانية باستمرار.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
