أخبار عاجلة

حقل بوسكان في فنزويلا.. احتياطيات بـ30 مليار برميل من النفط الثقيل

حقل بوسكان في فنزويلا.. احتياطيات بـ30 مليار برميل من النفط الثقيل
حقل بوسكان في فنزويلا.. احتياطيات بـ30 مليار برميل من النفط الثقيل

يؤدي حقل بوسكان العملاق في فنزويلا دورًا مهمًا بإنتاج النفط الخام من النوع الثقيل الحامض، الذي يعدّ الأكثر طلبًا بالنسبة لمصافي التكرير العالمية، لما يمتاز به من خواصّ تمكّن الدول من تصنيع منتجات ومشتقات عديدة.

وبحسب بيانات حقول النفط والغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الحقل النفطي يعدّ من بين الحقول الأكثر أهمية في فنزويلا، التي تضم أراضيها نسبة كبيرة من الاحتياطيات النفطية العالمية.

كما يمثّل حقل بوسكان النفطي في فنزويلا أحد المصادر الرئيسة للدخل لدى كاراكاس، التي تعتمد بشكل كبير على النفط الخام، بصفته الداعم الرئيس للإيرادات الوطنية، لذلك تمنح الحكومة أولوية خاصة لتطوير الحقول، لتحقيق جدوى اقتصادية وإستراتيجية.

وعلى الرغم من أن النفط الثقيل الذي ينتجه حقل بوسكان هو الأكثر طلبًا عالميًا، فإنه يحتاج إلى تقنيات متقدمة لاستخراجه ومعالجته، وهو ما يحتاج بدوره إلى استثمارات ضخمة، في وقت تواجه فيه فنزويلا أزمة كبيرة ترتبط بالعقوبات الأميركية المفروضة عليها.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية والعالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

معلومات عن حقل بوسكان

تشير المعلومات عن حقل بوسكان إلى أنه اكتُشِف للمرة الأولى في منتصف القرن الماضي، وتحديدًا في عام 1945، وذلك جزء من جهود الحكومة في فنزويلا لاستكشاف وتطوير الموارد النفطية للبلاد لتعزيز اقتصادها.

ومنذ اكتشافه، حظي الحقل النفطي باهتمام الحكومة، بسبب احتياطياته العملاقة من النفط الخام الثقيل، لذلك بادرت السلطات إلى الاتفاق مع شركات عالمية للإسهام في عمليات الحفر والاستكشاف، والمشاركة في جهود التطوير لاحقًا.

ويقع حقل بوسكان في حزام أورينوكو النفطي الشهير في فنزويلا، وهو واحد من أغنى المناطق النفطية في العالم، وهو موجود في الجزء الغربي من البلاد بالقرب من الحدود مع كولومبيا، الأمر الذي يمنحه موقعًا إستراتيجيًا يسهّل عمليات التصدير والنقل عبر المواني القريبة.

النفط الفنزويلي

بالإضافة إلى ذلك، يتميز موقع الحقل بطبيعته الجغرافية التي تتيح الوصول إلى البنية التحتية اللازمة لاستخراج النفط ومعالجته، ومن ثم فإن جميع العمليات يمكن أن تجري فيه بسهولة ويسر، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبفضل إنتاج من النفط الثقيل، الذي يتطلب تقنيات متقدمة لاستخراجه ومعالجته، سعت الحكومة على مدى سنوات طويلة لجذب الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والتكنولوجيا، وكذلك إدخال حقل بوسكان في دائرة التطوير بشكل متواصل، بالتعاون مع شركات عالمية لتعزيز إنتاجه وزيادة كفاءته التشغيلية.

يأتي ذلك على الرغم من الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها فنزويلا، ما جعل قطاع النفط يتأثر بشكل كبير، إذ كان الحقل واحدًا من الحقول التي شهدت تقلبات في حجم الإنتاج، بسبب تغيُّر السياسات والاستثمارات الأجنبية والمحلية.

ومع ذلك، استمر الحقل في تقديم إسهامات كبيرة للاقتصاد الفنزويلي، إذ يعدّ من أهم مصادر الدخل القومي، نظرًا لتمتُّعه بموقع إستراتيجي، وكونه نقطة جذب للاستثمارات النفطية، بجانب إسهام أعمال تطويره في خلق فرص عمل أفادت الاقتصاد وقطاعات أخرى مرتبطة بصناعة النفط.

احتياطيات حقل بوسكان

تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن احتياطيات حقل بوسكان الفنزويلي تبلغ نحو 30 مليار برميل من النفط الخام الثقيل، والتي تُستَثمَر بما يخدم جهود الدولة للتصدير وتحقيق عائدات كبيرة تدخل ضمن جهود تحسين الدخل القومي.

ويمتاز النفط الخام الذي ينتجه الحقل العملاق بلزوجته العالية وكثافته، الأمر الذي يجعله في حاجة إلى معالجات إضافية لتحسين جودته قبل التصدير أو الاستعمال المحلي، إذ على الرغم من التحديات التقنية المرتبطة باستخراج هذا النوع من النفط، فإن التكنولوجيا الحديثة أسهمت في تحسين كفاءة الإنتاج.

النفط الفنزويلي

ويبلغ متوسط إنتاج حقل بوسكان نحو 800 ألف برميل يوميًا، لكن هذا الإنتاج تأثَّر خلال السنوات الأخيرة التي شهدت فرضًا لعقوبات عنيفة من جانب الولايات المتحدة، كما أدى إلى تغيرات اقتصادية وسياسية كبيرة في فنزويلا، بحسب بيانات الاحتياطيات والإنتاج العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتفاقمت الأزمة مع عدم قدرة فنزويلا توفير الاستثمارات المطلوبة في تقنيات الاستخراج والمعالجة، لعدم وجود استقرار سياسي واقتصادي، إلّا أن الحقل يظل حتى الآن واحدًا من الحقول الرئيسة التي تسهم في إنتاج النفط الفنزويلي.

جهود تطوير حقل بوسكان

شهدت جهود تطوير حقل بوسكان النفطي في فنزويلا مراحل عديدة، بدأت مع اكتشاف الحقل في 1945، ثم انطلاق عمليات الإنتاج في عام 1948، إذ جاءت -في البداية- عمليات الحفر محدودة، بسبب التحديات التقنية في استخراج النفط الثقيل.

ولكن مع تطور التكنولوجيا، دخلت أساليب جديدة مثل الحقن بالبخار لزيادة معدل الاستخلاص، كما شهد الحقل استثمارات في البنية التحتية، مثل خطوط الأنابيب ومحطات المعالجة لتعزيز كفاءة الإنتاج، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتولى جهود تطوير حقل بوسكان شركة النفط الوطنية الفنزويلية "بي دي في إس إيه"، بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية، التي انسحب بعضها من البلاد مع تطبيق العقوبات، عدا شركة شيفرون الأميركية التي ما تزال تعمل في فنزويلا باستثناء من الحكومة الأميركية.

عاملان داخل موقع حفر تابع لشركة النفط الفنزويلية
عاملان داخل موقع حفر تابع لشركة النفط الفنزويلية- الصورة من وكالة رويترز

ويعدّ الحقل واحدًا من الأعمدة الأساسية للاقتصاد الفنزويلي، إذ يوفر إيرادات ضخمة من خلال تصدير النفط الثقيل، كما يسهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف العمال والمهندسين والتقنيين، في حين تموّل عائداته مشروعات البنية التحتية والخدمات العامة.

نرشّح لكم..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق طلاب الثانوية نظام قديم يتوافدون على لجان امتحانات الجيولوجيا والجبر وعلم النفس
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية