نفت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان، في بيان لها قبل ساعات، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إيرانية عن استهداف قاعدة إسرائيلية بطائرة مسيرة في أربيل، مؤكدةً أن ما حدث هو سقوط طائرة مسيرة في منطقة خالية، ومتهمةً “فصائل تابعة للحشد الشعبي” بالوقوف وراء الهجوم بهدف “إثارة الفوضى”.
ووصفت الوزارة في بيان رسمي هذه الأنباء بأنها “مضللة وبعيدة عن الحقيقة”، مؤكدةً بشكل قاطع أنه “لا توجد قواعد إسرائيلية في كردستان، ولم تُنفذ أي عملية من هذا القبيل”.
وأوضح البيان حقيقة ما جرى الليلة الماضية، مشيراً إلى أن “طائرة مسيرة سقطت في منطقة خالية بالقرب من أربيل”. وحمّلت وزارة الداخلية في كردستان جهات محددة المسؤولية عن الحادث، حيث ذكر البيان أن “هذه الهجمات تُنفذ من قبل بعض الفصائل التابعة للحشد الشعبي بهدف إثارة الفوضى”.
واختتم البيان بدعوة موجهة إلى بغداد، حيث طالبت الوزارة “الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية بأن تضع حداً لهذه الأعمال التخريبية وأن تتخذ الإجراءات القانونية بحق الجناة”.
و أُسقطت طائرة مسيّرة مفخخة، أمس، بالقرب من مطار أربيل الدولي، لكن في الوقت نفسه، استُهدف موقع قريب من مطار كركوك بطائرة مسيّرة.
وقال الكاتب والصحفي شيركو حبيب إن هذه الادعاءات غير الصحيحة لاتخدم الاستقرار في المنطقة، وأنه لا توجد قاعدة إسرائيلية في كردستان، وأن إيران تعلم ذلك جيدا.
وتابع حبيب: خلال الحرب ال ١٢ يوما بين إيران و بين إسرائيل رأينا الموساد مع الأسف في قلب العاصمة طهران، وهناك أياد تحاول زعزعة الاستقرار في كردستان وهذا حلمهم الذي لن يتحقق، وكذلك من يحاولون وضع العديد من العراقيل أمام حل الخلافات بين أربيل وبغداد، حيث لم ترسل الأخيرة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مستحقات رواتب موظفي و متقاعدي الإقليم، ما يتنافى مع الدستور و الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، محذرا ممن يحاولون جر العراق إلى معركة لا ناقة فيها ولا جمل.