صادرات الصين من الألواح الشمسية ترتفع 5%.. والسعودية أبرز الوجهات

عادت صادرات الصين من الألواح الشمسية إلى مسار النمو خلال مايو/أيار 2025، بعد التراجع الذي خيّم على السوق في أبريل/نيسان الماضي.

ويأتي هذا التعافي خلال وقت حاسم، بعد أن هدأت وتيرة تركيب الألواح في الداخل الصيني، وبدأ المصنعون في التوجه نحو الأسواق الخارجية، مع استمرار الحضور القوي لعدد من الدول العربية ضمن كبار المستوردين.

وكشف تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، عن أن صادرات الصين من الألواح الشمسية سجّلت 22.37 غيغاواط، بزيادة 5% على أساس شهري وسنوي.

ورغم التحسن في مايو/أيار؛ فلا تزال الحصيلة الإجمالية للأشهر الـ5 الأولى عند 105.65 غيغاواط، أي أقل بنسبة 4% مقارنة بالمدة نفسها من 2024، والتي بلغ فيها الإجمالي 109.76 غيغاواط.

وتشير المؤشرات إلى احتمال تسجيل نمو فصلي في الربع الثاني من 2025 مقارنة بالربع الأول، لكن تحقيق ذلك مرهون بتعافي الأسواق العالمية.

صادرات الصين من الألواح الشمسية في مايو

خلال أبريل/نيسان 2025، بلغ حجم صادرات الصين من الألواح الشمسية 21.39 غيغاواط، وكانت أبرز الدول المستوردة آنذاك هي: هولندا وباكستان والسعودية وإسبانيا وفرنسا، وهي قائمة حافظت في معظمها على مواقعها خلال مايو/أيار مع تغييرات في ترتيب بعض الأسواق، والتي جاءت على النحو التالي:

1. هولندا.
2. باكستان.
3. السعودية.
4. فرنسا.
5. البرازيل.

وشكّلت الدول الـ5 مجتمعة نحو 38% من إجمالي صادرات الصين من الألواح الشمسية، بحسب التقرير الصادر عن شركة الاستشارات التايوانية "إنفو لينك".

وباستثناء منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي سجّلت انخفاضًا طفيفًا بنسبة 4% مقارنة بأبريل/نيسان، شهدت بقية المناطق أداءً قويًا، بقيادة الشرق الأوسط وأفريقيا، اللتين سجلتا نموًا شهريًا بلغ 18% و20% على التوالي.

وعند النظر إلى المدة من يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار، تبرز أفريقيا كونها من أسرع الأسواق نموًا، مع قفزة تقارب 50% في وارداتها من الألواح الصينية مقارنة بالعام الماضي.

كما سجّلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ زيادة طفيفة بنحو 7%، في حين شهدت أوروبا والأميركتان والشرق الأوسط تراجعًا في حجم الواردات، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويرصد الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية حتى مارس/آذار (2025):

صادرات الصين من الألواح الشمسية إلى الشرق الأوسط وأفريقيا

في الشرق الأوسط، بلغت الواردات من الألواح الشمسية الصينية 2.68 غيغاواط خلال مايو/أيار، بزيادة 8% على أساس سنوي، بحسب التقرير.

وخلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار، تراجعت الواردات بنسبة 22% مقارنة بالمدة نفسها من 2024، لتسجل 9.86 غيغاواط.

ورغم تراجع واردات السعودية من الألواح الصينية بنسبة 23% على أساس سنوي؛ فإنها تحتفظ بصدارة المنطقة باستيراد 0.98 غيغاواط، ما يعادل 37% من إجمالي صادرات الصين إلى الشرق الأوسط.

وجاءت الإمارات في المرتبة الثانية بواردات بلغت 0.6 غيغاواط، أي ما يمثل 23% من الإجمالي الإقليمي.

وارتفعت واردات أفريقيا 57% على أساس سنوي، بإجمالي 1.4 غيغاواط، وقفزت الشحنات التراكمية في القارة بنسبة 49% خلال أول 5 أشهر من العام، لتصل إلى 5.8 غيغاواط.

وعلى صعيد الدول، تراجعت واردات جنوب أفريقيا بنسبة 18% على أساس سنوي، لتسجل 0.21 غيغاواط، لكنها ما زالت في الصدارة، وحلت مصر في المركز الثاني بواردات بلغت 0.19 غيغاواط، أي 14% من إجمالي صادرات الصين إلى أفريقيا.

وتشير البيانات إلى أن أسواقًا أفريقية صغيرة بدأت في الظهور ضمن قائمة المستوردين الجدد، بعد أن كانت خارج خريطة الطلب سابقًا.

صادرات الصين من الألواح الشمسية إلى أوروبا والأميركتين

واصلت أوروبا تصدرها لقائمة أكبر مستوردي الألواح الشمسية من الصين خلال مايو/أيار 2025، وبلغت الواردات نحو 9.89 غيغاواط، بتراجع 9% على أساس سنوي.

وقفزت واردات فرنسا إلى 0.82 غيغاواط، بزيادة سنوية بلغت 65%، لتتجاوز إسبانيا، وتحتل المرتبة الثانية في أوروبا بعد هولندا التي تحتكر 36% من واردات المنطقة.

أما في الأميركتين، فقد انخفضت الواردات بنسبة 25% على أساس سنوي، لتصل إلى 1.92 غيغاواط خلال مايو/أيار.

وخلال الأشهر الـ5 الأولى، تراجعت صادرات الصين من الألواح الشمسية إلى الأميركتين بنسبة 12% على أساس سنوي، لتسجل 12.1 غيغاواط.

وهيمنت البرازيل على الحصة الأكبر رغم تراجع وارداتها بنسبة 56% على أساس سنوي إلى 0.82 غيغاواط، لتشكل 42% من إجمالي واردات المنطقة، تلتها المكسيك بـ0.2 غيغاواط.

صادرات الصين من الألواح الشمسية إلى آسيا

من جهة أخرى، سجّلت صادرات الصين من الألواح الشمسية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال الشهر الماضي نحو 6.47 غيغاواط، بزيادة 46% على أساس سنوي.

وخلال أول 5 أشهر من 2025، ارتفع إجمالي واردات المنطقة إلى 37.1 غيغاواط، بزيادة 7% على أساس سنوي، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي الصدارة، جاءت باكستان التي قفزت وارداتها 164% على أساس سنوي، لتبلغ 2.34 غيغاواط، وبذلك شكّلت 36% من الإجمالي الإقليمي، ومتجاوزةً بفارق كبير ثاني أكبر مستورد، أستراليا، التي بلغت وارداتها 0.63 غيغاواط (10% من الإجمالي).

أما الهند؛ فرغم أنها حلّت في المركز الثاني إقليميًا على مستوى الإجمالي التراكمي من يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار بواردات 7.68 غيغاواط؛ فإن وارداتها خلال الشهر الماضي تراجعت إلى 0.5 غيغاواط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..