أخبار عاجلة

الخالدي يتجول في دروب اللاطمأنينة

الخالدي يتجول في دروب اللاطمأنينة
الخالدي يتجول في دروب اللاطمأنينة

بعنوان “دروب اللا-طمأنينة.. حوار المكان والإبداع”، صدر عن دار سليكي أخوين مؤلف جديد للكاتب والخبير التربوي أحمد الصادق الخالدي يقدّم كتابةً حول “كتابة”، تقرأ نصوصا إبداعية مغربية “بصرية وسردية، في الفن التشكيلي، وفي الشعر والرواية والنثر”، بتركيز على محاورة المكان والإبداع في مدينة بشمال المغرب تتسمّى بـ”أصيلا”.

وحول الأمكنة والشخوص والتشكيل والشعر والنثر والرواية والكتابة التاريخية، يضع هذا الكتاب، الواقع في مائتين وثلاثين صفحة، القارئ “داخل شبكة من المفاهيم والعلاقات والمشاعر والأحاسيس والأمكنة التي نسجت قيما إنسانية مغرقة في الإنسانية، تصبح فيها الكتابة تأويلا للأخرى، وتعبيرا شفافا عن وجود مشترك، بل هي من صميم هذا الوجود الإنساني والحيوي والمندفع”.

وتابع التقديم أن هذه الكتابة لا تكون معها “التعابير اللغوية والبصرية المتمايزة والمختلفة عن بعضها البعض، سجينة لغة واحدة، مؤطرة داخل تصنيفات وقواعد محددة”؛ بل هي “تعابير تمكنت من أن تخلق لنفسها طريقا ليس معبّدا دائما، فمشت عليه”.

وأبرز المؤلف أنه ليس من الصدفة أن تكون رغبته في عمله التأملي الإبداعي “أن نواجه بسؤال الوجودِ المشترك، توجه السؤال دهشة البدايات، وقلق المصاحبة، وحيرة اللاطمأنينة، وهو يسعى نحو اقتفاء أثر هذا الوجود الذي يعيش داخل عالم، ينشد الطمأنينة والسكينة، وهو يحاور شخوصا وأمكنة ورموزا، هذا الحوار الإبداعي، يدرك، بيقين عظيم، أنه آت من ‘اللامكان’ ويسير ‘اللامكان’. إنها مصاحبة، عاشقة لإبداعات مثقفات ومثقفين، جمعهم ‘روح مكان’ طبع المتخيل والذاكرة والإدراك، ما يرتبط بتجربة المبدع، الجسدية والوجودية”.

وسجل أحمد الصادق الخالدي أن “كل مبدع من مبدعينا بالمدينة، كيفما كانت طبيعة إنتاجه الإبداعي، يحمل، إذن، في ثنايا جسده تناقضات ومفارقات الوجود الإنساني؛ سواء في خصوصياته الثقافية المحلية، أم في بعده الإنساني الكوني: الحياة والموت، الخلود والفناء، الحركة والسكون، اللذة والألم، الطمأنينة واللاطمأنينة”.

وزاد: “لأن الإبداع هو استحضار لغياب، نداء من داخل الذات، لمطلق، في حضرة الغياب، سيتمكن المبدع الفنان، بيده وفكره، من جعله (المطلق الغائب)، مرئيا، مجسدا، ممثلا، حسيا أمام عيون جسد يرى ويدرك، ويتخيل ويندهش مما يراه، فإن كتابتنا، مثل كتابة الأقدمين، ما فتئت تتحول إلى سديم وأثر، وعودة مستمرة لدهشة البدايات، لأعماق تم نسيانها”، وهي عودة “لا تتحقق أبدا بدون متعة الألم”.

ووفقه، فإن هذه “اللاطمأنينة” لا تعني “انفعالا سلبيا مدمرا بما يحيط بنا، أو غيابا لمعرفة، وفراغا في الذهن، وإنما تعني، الذهاب بهذه المعرفة الذاتية، المشبعة بالأحاسيس والإشارات والاندفاعات والرغبات والتخيلات وربما الأوهام أيضا، إلى أقصى درجات حدودها”.

ومن بين ما تخلص إليه هذه الكتابة حول الكتابة أن “مبدعينا، كل واحد وهو يمشي في طريق إبداعه، يعمل على تغيير الرؤية للعالَم، بالكتابة، بالشعر والنثر والرواية، بالفن وبالصورة التخييلية، بالحياة والفكر، أولا، ثم بالسياسة، ثانيا”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعر سبيكة الذهب BTC بمحلات الصاغة اليوم الجمعة 4-7-2025
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية