أخبار عاجلة

العملة التي لا يمكن استبدالها حتى الآن.. لماذا لا يوجد بديل للدولار؟

العملة التي لا يمكن استبدالها حتى الآن.. لماذا لا يوجد بديل للدولار؟
العملة التي لا يمكن استبدالها حتى الآن.. لماذا لا يوجد بديل للدولار؟

رغم تصاعد الدعوات في عدد من دول العالم لتقليص الاعتماد على الدولار الأمريكي في التعاملات التجارية والمالية، يؤكد كبار الخبراء الاقتصاديين أن هذه الرغبة تصطدم بواقع أكثر تعقيدًا على الرغم من اهتزاز الثقة في السياسات الأمريكية، لكن لا يزال الدولار يحتفظ بموقعه باعتباره "العملة التي لا يمكن استبدالها حتى الآن"، وهو ما أكده الخبير الاقتصادي محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة "أليانز"، حول مستقبل النظام النقدي العالمي.

العريان: التخلص من الاعتماد على الدولار يحتاج وقتًا

قال العريان إن فكرة التخلي عن الدولار ليست بالبساطة التي يتصورها البعض، موضحًا أن العالم اليوم يعاني من فرط الاعتماد على الولايات المتحدة، وخصوصًا في حيازة سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما يجعل أي محاولة لتغيير هذا الوضع محفوفة بالمخاطر وتحتاج إلى وقت طويل للتنفيذ.

وأضاف:"العالم لا يزال مثقلًا بالدولار الأمريكي وبأدوات الخزانة الأمريكية، وعندما تبدأ الثقة في التراجع، فإن الحكومات والمؤسسات المالية تبدأ بالسعي لتقليل هذا العبء. لكن تقليص الاعتماد على الدولار يستغرق وقتًا، لأنه ببساطة لا يوجد بديل جاهز أو مباشر له في الوقت الراهن."

هناك رغبة في إعادة التوازن وتخفيف الاعتماد على الدولار

وتابع الخبير الاقتصادي محمد العريان: "هناك رغبة في إعادة التوازن وتخفيف الاعتماد على الدولار، لكن لا توجد ما تحل محله، والعالم يبحث عن بديل، لكنه غير موجود حاليًا بصورة متكاملة أو مؤسسية."

وأشار إلى أن النظام المالي العالمي ما زال مبنيًا على أسس تكرّس مكانة الدولار كعملة احتياطية أولى، بدءًا من العقود التجارية الدولية، وحتى تسعير السلع الاستراتيجية مثل النفط والذهب.
 

520.jpg
محمد العريان


الدولار.. الخيار الأقل مخاطرة

وأكد العريان على أن "فقدان الثقة لا يعني وجود بديل تلقائي، كما أن بناء بديل مستقر يتطلب سنوات من التغيير المؤسسي والتعاون الدولي"، لافتًا إلى أن الدولار، رغم التحديات، لا يزال يمثل الخيار الأقل مخاطرة بالنسبة لمعظم دول العالم.

هيمنة الدولار مستمرة.. رغم المنافسة

ورغم تنامي التوجهات في بعض دول "البريكس" لاستخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، وكذلك التوسع في تجريب العملات الرقمية للبنوك المركزية، إلا أن هذه المحاولات لا تزال في طورها التجريبي، ولا تملك البنية المؤسسية الكافية لمنافسة الدولار.

ويرى مراقبون أن اليوان الصيني، رغم قوته، لا يحظى بالثقة الكافية في أسواق المال العالمية، بسبب القيود التي تفرضها بكين على حركة رؤوس الأموال، فضلًا عن افتقار العملة الصينية للشفافية المطلوبة لتكون بديلًا عالميًا.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بالبلدي: غندورة يحتفل بعقد قران حنين
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية