يا ترى إيه اللي حصل في الشراكة الاقتصادية بين مصر وألمانيا، وليه الكل بيقول إن ده تطور كبير هينعكس على الاقتصاد المصري، وإزاي هينعكس على المواطن البسيط؟
في مؤتمر دولي مهم جدا عن تمويل التنمية، كانت مصر مشاركة بوفد كبير برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وفيه حصلت مقابلة مهمة بين الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ووزيرة التعاون الاقتصادي الألمانية الجديدة.
واللقاء ده، مش مجرد كلام دبلوماسي، لأ ده كان مليان تفاصيل واتفاقات تفتح الباب لمرحلة جديدة تماما في علاقتنا الاقتصادية مع ألمانيا.
ولغة الأرقام بتقول إن المحفظة الاقتصادية بين مصر وألمانيا وصلت ل 1.6 مليار يورو، والمبلغ ده داخل في مشروعات تنموية ضخمة في مجالات الطاقة والمياه والصرف الصحي والتعليم الفني والهجرة، والقطاع الخاص، يعني مش بس منح وقروض، لأ ده شغل حقيقي على الأرض.
كمان، اتفاق مبادلة ديون بمليارات الجنيهات، يعني بدل ما نسدد ديون، بنحولها لمشروعات تنمية جوه مصر، وآخر شريحة اتوقعت كانت ب21 مليون يورو، وهتدخل في تحسين الطاقة المتجددة، وكمان هيبقي قيمشروعات فعالة وفلوس بتلف وترجع لينا.
فوق كل ده، في دعم ضخم للتعليم الفني، يعني في اتفاق جديد لدعم مبادرة التعليم الفني، وده معناه إنشاء 25 مركز تميز ومدارس تكنولوجيا تطبيقية في مصر، وده هيساعد شباب كتير يلاقوا فرص شغل حقيقية بشهادات وخبرات أوروبية.
كمان، في تمويلات كويسة جدا من الاتحاد الأوروبي بأكتر من 1.8 مليار يورو، منها آلية ضمانات استثمارية هيشارك فيها الجانب الألماني بقوة، ونقدر نقول أن الهدف منها هو جذب استثمارات للقطاع الخاص وتحفيز فرص التشغيل.
بردو، في تعاون على أعلى مستوى في الطاقة المتجددة، زي ربط محطات "أكوا باور" لإنتاج 1100 ميجا وات من طاقة الرياح، مش بس كده، ده فيه كمان بنية تحتية وتمويلات ميسرة وأدوات مبتكرة للتمويل.
وطبعا، مفيش شغل كبير من غير حوكمة الوزارة بتشتغل على تنظيم الإنفاق الحكومي، وتقليل الاعتماد على القروض، وكل ده مع الحرص على تمكين القطاع الخاص ومراعاة سقف الاقتراض الخارجي.
وفي كمان حاجة مهمة جدا، وهي إن مصر هتنقل تجربتها في تأسيس منصة "نوفي" لتمويل مشروعات المناخ والطاقة لدول إفريقية تانية، يعني مش بس مستفيدين من الشراكات، لأ إحنا كمان بنصدر تجارب نجاح.
وفي نهاية اللقاء، الوزيرة المصرية وجهت دعوة رسمية لنظيرتها الألمانية لزيارة مصر ومتابعة الشغل اللي اتعمل على الأرض، وكان فيه اتفاق مبدئي على توقيع شريحة جديدة من مبادلة الديون في ديسمبر الجاي.
والخلاصة، هي إن اللي بيحصل بين مصر وألمانيا مش مجرد دعم أو تعاون تقليدي، ده نموذج جديد لشراكة ذكية، بتركز على تمويل التنمية، تقوية الاقتصاد، وخلق فرص حقيقية لشباب مصر، يعني ألمانيا بتدعم التنمية ومصر بتحول الفرص لنتايج على الأرض.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
