قالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إن وقفات نُظِّمت اليوم الجمعة في 63 مدينة مغربية، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض، منذ أكثر من سنة ونصف، لقصف إسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا بشكل خاص، وقد أودى هذا العدوان بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأضاف المصدر نفسه أن هذه التظاهرات خرجت بعد صلاة الجمعة في عدد من المدن، من بينها المضيق، الدار البيضاء، تمارة، سيدي يحيى الغرب، جرسيف، الصخيرات، سلا، تيفلت، تطوان، طنجة، وجدة، أبي الجعد، بن جرير، خنيفرة، الفقيه بنصالح، شفشاون، برشيد، سطات، والمحمدية.
وحول هذه الوقفات المتواصلة في أيام متعددة وبشكل قار يوم الجمعة منذ “7 أكتوبر 2023″، قال لهسبريس محمد الرياحي، الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الداعية لها، إنها “استمرار في فعاليات الدعم والإسناد التي انخرط فيها الشعب المغربي، والتي تؤكّد على الدعم الشعبي المغربي المتواصل للقضية الفلسطينية عامة، ونصرة أهل غزة خاصة، في هذه القضية العادلة”.
وأضاف المصرّح: “هذه الوقفات والفعاليات تأكيد على أن الشعب المغربي بكل هيئاته وحيثياته وشرائحه يقف مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة، ويعلن تنديده بالجرائم الوحشية المستمرة التي لا يزال يمارسها الكيان الصهيوني المجرم في حق الأبرياء، والتي خلّفت وتخلّف آلاف الشهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء”.
وتابع الرياحي: “الشعب المغربي يرتبط ارتباطا تاريخيا بالقضية الفلسطينية، كيف لا وللمغاربة ‘باب’ بالمسجد الأقصى المبارك و’حارة’ اختلطت فيها الدماء الفلسطينية بالمغربية؟”، ثم أردف: “هذه الفعاليات رسالة شجب واستنكار لتخاذل المنتظم الدولي والأنظمة العربية الرسمية الشريكة في هذه الجرائم؛ فكيف يعقل أن تصمت إزاء الجرائم الوحشية غير المسبوقة، بالإضافة إلى ما يمارسه الكيان المجرم من تجويع ومحاولات للتهجير، ومن مصائد للموت بالموازاة مع ما يقدمه من مساعدات قليلة جدا؟”.
كما أن هذه الوقفات رسالة استنكار “للدعم الأمريكي المباشر لهذا الكيان المجرم الملطخ بدماء الأبرياء والشهداء؛ فالمغاربة يرفضون هذا الدعم الغربي المباشر وغير المباشر، وتوفير الغطاء لهذا الكيان المجرم المنبوذ شعبيا”، كما أن هذه الفعاليات رسالة إلى المسؤولين “للتراجع عن اتفاقيات التطبيع المشؤومة المدشنة مع هذا الكيان المجرم، ونقول كفى من التواصل مع القتلة”.
وختم الكاتب العام لـ”الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” تصريحه بالقول: “سنستمر في فعاليات الدعم والإسناد في مختلف مدن المغرب؛ لأن هذه القضية عادلة، ولأن حقوق الشعب الفلسطيني عادلة ومشروعة، ونجدد رفض كل أشكال القتل والتقتيل والتجويع والاحتلال، وتنديدنا بمحاولات تهويد واقتحام المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا. والشعب المغربي يقف مع الشعب الفلسطيني في هذا المصاب الجلل، ويحيي الشعب المغربي المقاومة الفلسطينية على ما قدمت في مواجهة هذا الكيان المجرم ومن ورائه قوى الاستكبار العالمي، وفي مقدمتهم أمريكا”.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يشهد، خاصة منذ 7 أكتوبر 2023، مسيرات ووقفات ومبادرات تضامنية مع فلسطين المحتلة تنظمها هيئات متعددة، مختلفة الانتماءات الفكرية والسياسية، منها منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، وأحزاب سياسية، ونقابات مهنية، وفصائل طلّابية، وجمعيات، وهيئات مغربية مدافعة عن فلسطين، من بينها الهيئة المغربية للدعم والنصرة، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع التي من بين مكوناتها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، وأحزاب “الاشتراكي الموحد” و”فيدرالية اليسار الديمقراطي” ودائرة “العدل والإحسان” السياسية، و”النهج الديمقراطي العمالي”، إلى جانب “الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (بي دي إس)”.