الجمعة 04 يوليو 2025 | 10:10 مساءً
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن السياسات الأحادية التي اتبعتها إثيوبيا في إدارة ملف سد النهضة أدت إلى حجز نحو 60 مليار متر مكعب من المياه، كانت في طريقها إلى المصب المصري، محذرًا من أن هذا الإجراء تسبب في إلحاق ضرر مباشر بمصر التي تعتمد بنسبة تقارب 97% على مياه نهر النيل كمصدر وحيد تقريبًا للمياه العذبة.
ملف سد النهضة الإثيوبي
أضاف شراقي، في مداخلة هاتفية ببرنامج «خط أحمر» المذاع على قناة «الحدث اليوم»، أن الكمية التي تم احتجازها في بحيرة سد النهضة تعادل تقريبًا الحصة السنوية المقررة لمصر من مياه النهر والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وهو ما يعكس خطورة السد على الأمن المائي المصري ويكشف مخالفة صريحة من جانب أديس أبابا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في مارس 2015، والذي ينص على التعاون في إجراءات الملء الأول وإدارة السد بشكل مشترك بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا).
وأشار أستاذ الموارد المائية إلى أن الدولة المصرية لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التحديات، بل أطلقت خطة قومية ضخمة لإدارة الموارد المائية بشكل مستدام، تضمنت إنشاء عدد من أكبر مشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه في العالم، من بينها محطات «بحر البقر» و«المحسمة» و«الحمام»، إلى جانب التوسع في تطبيق أنظمة الري الحديث وتعديل التركيب المحصولي لتقليل الاستهلاك المائي.
وأوضح شراقي أن إجمالي الاستثمارات المخصصة لهذه المشروعات تجاوز 500 مليار جنيه، وهو ما يعكس جدية الدولة وكفاءتها في التعامل مع أزمة ندرة المياه، مؤكدًا أن مصر قدمت من خلال هذه الجهود نموذجًا متفردًا في الإدارة المتكاملة للموارد المائية رغم التحديات الإقليمية المعقدة.
وأكد على أن مصر مستمرة في تنفيذ المزيد من المشروعات الاستراتيجية الكبرى لضمان استدامة مواردها المائية، بالتوازي مع التمسك بالمسار الدبلوماسي والدولي لحماية حقوقها التاريخية والقانونية في مياه النيل.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.