تواصل وزارة الداخلية جهودها المكثفة لمواجهة مظاهر الفوضى المرورية، وفي مقدمتها الاستخدام الخاطئ للهواتف المحمولة أثناء القيادة، والذي بات يشكل خطرًا مباشرًا على حياة المواطنين ويُعد من أخطر السلوكيات اليومية بين السائقين.
ورغم بساطة هذا السلوك في ظاهره، إلا أن الانشغال لبضع ثوانٍ بالهاتف يمكن أن يتسبب في كوارث مرورية، نتيجة فقدان التركيز والانتباه للطريق.
وفي هذا السياق، كشفت الإدارة العامة للمرور عن رصد وضبط 128,217 مخالفة لاستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، خلال النصف الأول من عام 2025، ما يعكس مدى تفشي هذه الظاهرة الخطيرة، رغم التحذيرات والحملات التوعوية المستمرة.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لردع السلوكيات المرورية غير المسؤولة، مشددة على أن الطريق لا يحتمل لحظة تشتت، وأن التهاون في الانضباط المروري قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد حياة السائقين والمارة على حد سواء.
وتعمل الوزارة على تكثيف الرقابة من خلال تكنولوجيا متطورة، إلى جانب الانتشار الميداني المكثف لضباط المرور في الشوارع والمحاور الحيوية، لضبط المخالفين وتطبيق القانون بكل حزم.
كما شددت على أن الحملات الرقابية ستتواصل دون توقف، وأن العقوبات ستُطبق بصرامة على كل من يعرض أرواح المواطنين للخطر، في إطار سعيها المتواصل لتحقيق الانضباط والسلامة على الطرق.
