أخبار عاجلة

بالبلدي: وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة الحقيقية في مكان آخر

بالبلدي: وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة الحقيقية في مكان آخر
بالبلدي: وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة الحقيقية في مكان آخر

belbalady.net ملاحظة المحرر: كارا ألايمو، أستاذة مساعدة بقسم الاتصال في جامعة فيرلي ديكنسون. صدر لها كتاب بعنوان: "Over the Influence: Why Social Media Is Toxic for Women and Girls — And How We Can Take It Back"في العام 2024، لدى دار النشر Alcove Press.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يشعر الكثير من الأهل بالقلق حيال الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات. لكن دراسة جديدة أشارت إلى أنهم ربما يركزون على الأمر الخاطئ.

فبحسب دراسة نُشرت في مجلة JAMA التابعة للجمعية الطبية الأمريكية، الأربعاء 18 يونيو/ تموز، فإنّ مدة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، والهواتف المحمولة، وألعاب الفيديو غير مرتبطة بشكل مباشر بزيادة أعراض مشاكل الصحة النفسية، أكانت:

  • داخلية: مثل القلق والاكتئاب،
  • أو خارجية: مثل العدوانية ومخالفة القواعد،
  • أو حتى أفكار أو سلوكيات انتحارية.

فالعامل الأهم الذي يُحدث كل الفرق في الصحة النفسية، يتمثل بإذا كان الطفل مدمنًا على استخدام الشاشة أم لا.

وأوضحت الدكتورة يونيو شياو، المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في كلية طب "وايل كورنيل" بنيويورك، أنّ "الاستخدام الإدماني هو الاستخدام المفرط الذي يتعارض مع مسؤوليات الطفل في المنزل، أو الدراسة أو الأنشطة الأخرى. الطفل يشعر بحاجة ملحّة لاستخدام الجهاز، ولا يستطيع التوقف". 

وبحسب النتائج تبيّن أنّ لدى قرابة نصف الأطفال نمط إدماني متزايد من الاستخدام للهواتف المحمولة، وأكثر من 40% منهم أظهروا سلوكًا مماثلًا تجاه ألعاب الفيديو.

قد يهمك أيضاً

وتابعت الدراسة أكثر من 4,000 طفل في الولايات المتحدة على مدى أربع سنوات، وأظهرت أنّ الأطفال الذين لديهم استخدام مرتفع أو متزايد لوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة، كانوا أكثر عرضة لخطر السلوكيات والأفكار الانتحارية بمعدل يزيد بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالأطفال ذوي الاستخدام المنخفض.
وقد تراوح عمر المشاركين بين 9 و10 سنوات عند بداية الدراسة.

فالأطفال الذين كان استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي مرتفعًا أو آخذًا بالازدياد، أظهروا أيضًا معدلات أعلى في أعراض مشاكل الصحة النفسية

كما ارتبط الاستخدام الكبير لألعاب الفيديو بزيادة خطر:

  • أعراض المشاكل النفسية،
  • السلوكيات الانتحارية،
  • والأفكار الانتحارية.

ولحظت نتائج  الدراسة تفاوتًا بين الجنسين كالتالي:

  • الفتيات كنّ أكثر عرضة لأنماط الاستخدام الإدماني المرتفع لوسائل التواصل الاجتماعي.
  • الفتيان أكثر عرضة لأنماط الاستخدام الإدماني المرتفع لألعاب الفيديو.

وأشارت شياو إلى أن النتائج مبنية على تقارير ذاتية من الأطفال وأسرهم، ولم تتمكن الدراسة من عزل التأثيرات الجينية أو البيئية التي قد تكون أثّرت على النتائج.

الوقاية من إدمان الشاشات

توضح الدراسة بشكل قاطع أنّ على الأهل بذل جهد لمساعدة أطفالهم على تجنّب الوقوع في هذا النوع من الإدمان.

قد يهمك أيضاً

فبحسب ميليسا غرينبرغ، اختصاصية علم النفس الإكلينيكي في مركز برينستون للعلاج النفسي بنيوجيرسي، غير المشاركة في الدراسة: "يجب وضع الحدود منذ البداية. يجب أن يعرف الأطفال أن ثمة أوقاتًا لا يجوز فيها استخدام الهواتف المحمولة، أو ألعاب الفيديو، أو سواها من التقنيات".

كما اقترحت وضع برنامج 

  • يحدّد أوقات خالية من الشاشات، خصوصًا أثناء الوجبات وقبل النوم، لمساعدة العائلة على الاسترخاء وإنهاء اليوم بهدوء.
  • يمنع الهواتف من دخول غرف المراهقين بعد وقت معين مساء.
  • يشجع الأنشطة الخالية من الشاشات، وإن لزم الأمر، التخطيط لها مسبقًا.

وأضافت غرينبرغ أنه "عندما أتحدث إلى الأهل، أخبرهم بضرورة السماح لأبنائهم بقضاء الوقت مع أصدقائهم وجهًا لوجه. كثير من الأهل يقلقون من الناحية الأمنية حين يخرج أولادهم، لكن الجلوس في غرف النوم على وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما يكون أكثر خطورة، إذ يمكن أن يتعرضوا خلالها لمتحرشين، أو محاولات ابتزاز جنسي، أو ببساطة يطورون إدمانًا يصعب السيطرة عليه".

قد يهمك أيضاً

وتابعت غرينبرغ بأن على الأهل أن يكونوا قدوة في تعاملهم مع الأجهزة الرقمية، وأن ينتبهوا لاستخدامها أمام أطفالهم، ليُظهروا كيفية الموازنة بين وقت الشاشة والحياة الواقعية.

وكانت حركة The Anxious Generation أطلقت تحديًا العام الماضي، تشجع من خلاله الشباب على قضاء أسبوع صيفي من دون شاشات، لتجربة الحياة بلا فلاتر أو تنبيهات.

واقترحت غرينبرغ البدء بتدريب أنفسنا وأطفالنا على التوقف عن اللجوء للهاتف، عبر أنشطة بسيطة مثل المشي في الهواء الطلق من دون سماعات، ومشاهدة غروب الشمس، أو الاسترخاء على أرجوحة.

كما أكدت على أهمية الحديث مع الأطفال عن إدمان الشاشات بطريقة هادئة وغير تصادمية، مشيرة إلى أن الشاشات ووسائل التواصل مصممة لجذب انتباهنا وإبقائنا لفترات طويلة، وضرورة وعي الأطفال بهذا الواقع.

قد يهمك أيضاً

كما أوصت غرينبرغ كذلك بـوضع اتفاق واضح بين الأهل والأطفال بشأن استخدام الأجهزة، يتضمن:

  • الاستخدامات المقبولة،
  • عدد الساعات اليومية المسموح بها،
  • والعقوبات في حال عدم الالتزام بالقواعد.

وشددت على أهمية إشراك المراهق في النقاش ووضع هذه القواعد، "كي يفهم المنطق وراء هذه الحدود، لا أن يُفرض عليه تنفيذها فقط". 

راقب علامات الإدمان

بعد وضع الحدود واتفاقيات الاستخدام، من الضروري مراقبة الأطفال لمعرفة فعالية هذه الاستراتيجيات. وفقًا لشياو، إذا لم ننتبه إلى علامات الاستخدام الإدماني، فقد نفوّتها.

تتضمن علامات إدمان الأطفال على الشاشات بحسب غرينبرغ:

  • الاستخدام القهري والرغبة الملحّة في استخدام الأجهزة، مثل التحقق المستمر من الهاتف أو اللعب في أوقات غير مناسبة.
  • محاولات للحد من الاستخدام مع فشل في الالتزام بالقيود.
  • وقوع مشاكل في المدرسة أو العمل، أو تأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية.
  • إخفاء أو الكذب بشأن استخدام الأجهزة، وردود فعل دفاعية عند السؤال.
  • أعراض انسحاب كالقلق والغضب عند عدم توفر الأجهزة.

قد يهمك أيضاً

علامات تحذيرية أخرى تشمل تجاهل الواجبات، والانشغال المفرط بالشاشات، مع فقدان الاهتمام بالتفاعل المباشر أو المسؤوليات المنزلية.

وأخيرًا، يجب الانتباه إلى نقص النوم الناتج عن الاستخدام المفرط، والذي قد يؤدي إلى التعب، الانفعال، القلق، والاكتئاب.

عند ملاحظة هذه العلامات، من المهم التدخل ومساعدة الطفل على استخدام الشاشات بشكل صحي.

هل من حلول لهذا النوع من الإدمان؟ 

إذا شككت بأن طفلك مدمن على الشاشات، نصحت غرينبرغ بعدم الحكم عليه أو انتقاده، مع التذكّر بأنّ طفلك  لا يريد أن يكون مدمنًا في الغالب، وأن هذا لا يعني فشلك كوالد. المشكلة تكمن في تصميم هذه الأجهزة لجذبنا وإبقائنا مدمنين عليها. لذلك، “نحتاج إلى تعليمهم، لا لومهم”.

تحدث مع طفلك عن مشاعره وحاول فهم سبب قضائه وقتًا طويلًا على هذه المنصات. ونظّم له أنشطة بديلة وراجعوا معًا اتفاقية استخدام الأجهزة.

وإذا تسبب الإدمان في مشاكل أو أثر سلبًا على أداء طفلك اليومي، ينصح باللجوء إلى مختص نفسي.

 

 


 

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير السياحة والآثار يبحث مع أحد الشركات الصينية الرائدة في مجال البواخر السياحية سبل تطوير منتج السياحة النيلية في مصر
التالى بالبلدي: عاجل.. ليفربول يتحدى كبار أوروبا لضم صفقة جديدة بأكثر من 70 مليون يورو