توتر الأسواق الصينية يتصاعد مجددًا وسط تصعيد أمريكي وغياب استجابة رسمية

الأسواق الصيني

عادت حالة عدم اليقين لتخيم بقوة على الأسواق المالية الصينية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الصينية، في خطوة تصعيدية تهدف إلى زيادة الضغط على بكين في الملفات التجارية والتكنولوجية الشائكة. وأدى هذا التطور إلى تراجع حاد في مؤشرات البورصة الصينية، خاصة أسهم التكنولوجيا والصناعة، التي تُعد الأكثر تأثرًا بالتدابير الأمريكية.

تقلبات حادة ومخاوف استثمارية

شهدت البورصات الصينية تذبذبًا كبيرًا خلال الجلسات الأخيرة، مع سيطرة الميل السلبي على التعاملات، خصوصًا في قطاعات حيوية مثل أشباه الموصلات والتقنيات المتقدمة. ويأتي ذلك في وقت لم تُصدر فيه الحكومة الصينية أي رد فعل رسمي واضح على الإجراءات الأمريكية، مما زاد من قلق المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.

في ظل غياب رؤية اقتصادية واضحة أو حزم تحفيزية جديدة من الحكومة، اتجهت غالبية المؤسسات المالية إلى تقليل المخاطر وزيادة التحوّط، مما ساهم في مزيد من الخسائر في السوق. 

كما زادت المخاوف من تأثير القيود الأمريكية على صادرات تقنيات الذكاء الاصطناعي والمعالجات الدقيقة، والتي تُعد من الركائز المستقبلية للاقتصاد الصيني.

تأتي هذه التحديات وسط بيانات سلبية على الصعيد المحلي، حيث أظهرت مؤشرات مديري المشتريات انكماش النشاط الصناعي، وتراجع الطلب المحلي، وهو ما عزز الضغوط على الشركات وزاد من احتمالات التباطؤ خلال النصف الثاني من 2025، ورغم تدخلات محدودة من البنك المركزي الصيني عبر ضخ السيولة وتيسير شروط الإقراض، فإن التأثير بدا محدودًا حتى الآن.