تستعد أسواق هونج كونج لإنهاء الأسبوع على تراجع حاد، مع استمرار الضغوط الناتجة عن التوترات التجارية والتقلبات في الأسواق الآسيوية، في وقت تشهد فيه الأسواق الأمريكية بداية قوية للنصف الثاني من عام 2025، مدفوعة بأداء اقتصادي قوي وتراجع المخاوف بشأن الرسوم الجمركية.
أداء متباين بين الشرق والغرب
ففي حين يواجه مؤشر هانج سنج في هونج كونج ضغوطًا بيعية كثيفة وسط عدم اليقين الجيوسياسي والتجاري، سجلت المؤشرات الأمريكية مكاسب لافتة، حيث أغلق مؤشرا S&P 500 وناسداك على مستويات قياسية جديدة، مدعومين بقوة أرباح الشركات، وتعافي قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية، وصدور بيانات وظائف أمريكية إيجابية.
توقعات باستمرار الزخم في وول ستريت
يرى محللون مثل إي دي يارديني، رئيس مؤسسة Yardeni Research، أن المؤشر S&P 500 قد يتجه نحو 6,500 نقطة بنهاية العام، استنادًا إلى المعطيات الاقتصادية القوية وزخم الأرباح.
وبدورها، تشير توقعات مورغان ستانلي إلى أن الأسواق الأمريكية ما زال أمامها مساحة صعود إضافية، رغم أن التقييمات المرتفعة للأسهم وارتفاع أسعار الفائدة يشكلان عوامل خطر رئيسية في المرحلة المقبلة.
عوامل ضاغطة على المدى المتوسط
رغم الأجواء المتفائلة، تُبقي الأسواق عينًا على عدد من المخاطر الهيكلية، من أبرزها:
استمرار ضغوط أسعار الفائدة المرتفعة.
تباطؤ الاقتصاد العالمي وتأثيره على التجارة الدولية.
تقلبات أسعار السلع الأساسية مثل الذهب والنفط.
المخاوف الجيوسياسية، خاصة في شرق آسيا وأوروبا.
الصورة الإجمالية للنصف الثاني 2025
في المجمل، وبينما تشهد البورصات الأمريكية زخمًا إيجابيًا، تبقى الأسواق الآسيوية، وعلى رأسها هونج كونج، تحت ضغط واضح من التقلبات التجارية والسياسية، في وقت ينتظر فيه المستثمرون إشارات حاسمة من البنوك المركزية بشأن السياسات النقدية للفترة المتبقية من العام.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.