سجل الدولار الأسترالي استقرارًا ملحوظًا بالقرب من أعلى مستوياته في نحو ثمانية أشهر عند 0.6570 مقابل الدولار الأمريكي، وسط أجواء إيجابية تسود أسواق العملات، مدعومًا بعوامل اقتصادية متنوعة على الصعيدين المحلي والعالمي.
ورغم استمرار التوقعات بأن يتجه بنك الاحتياطي الأسترالي إلى خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، فإن العملة الأسترالية تلقى دعمًا من تراجع الضغوط التضخمية عالميًا، مما يخفف من الحاجة إلى تشديد السياسة النقدية.
عوامل الدعم الأساسي للدولار الأسترالي
ويستمد الدولار الأسترالي دعمه أيضًا من ضعف أداء الدولار الأمريكي، الذي يواجه حالة من عدم اليقين بسبب بيانات اقتصادية متباينة، وتذبذب توقعات المستثمرين بشأن توقيت خفض الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويُنظر إلى العملة الأسترالية على أنها عملة سلعية حساسة لحركة التجارة العالمية، بالنظر إلى ارتباطها القوي بصادرات المواد الخام مثل الحديد والفحم، إضافة إلى التحسن الملحوظ في مؤشرات سوق العمل داخل أستراليا، واستقرار الطلب من الاقتصاد الصيني، الشريك التجاري الأكبر لأستراليا.
ضغط مرتقب من السياسة النقدية
لكن ورغم هذا الزخم، فإن التوقعات تشير إلى إمكانية إقدام البنك المركزي الأسترالي على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الخريف المقبل، استجابة لتراجع إنفاق المستهلكين وتباطؤ نمو الائتمان، ما قد يُلقي بظلاله على أداء الدولار الأسترالي في النصف الثاني من 2025.
توازن دقيق بين الدعم والضغوط
وفي ظل هذا المشهد المتقلب، يسير الدولار الأسترالي على حبل مشدود، مدفوعًا بعوامل دعم قصيرة الأجل تقابلها ضغوط نقدية متوقعة، ما يجعل أداء العملة خلال الأشهر المقبلة مرهونًا بتحركات السياسة النقدية وتطورات التجارة العالمية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.