تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى نحو 4.26% خلال تعاملات اليوم الخميس، منهياً موجة صعود دامت يومين، مع تزايد حذر المستثمرين قبيل صدور تقرير الوظائف الشهري لشهر يونيو 2025، والذي يُعد من أبرز المؤشرات على صحة الاقتصاد الأميركي وتوجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويأتي هذا التراجع في العوائد وسط توقعات بتباطؤ سوق العمل الأميركي، حيث تشير التقديرات إلى انخفاض عدد الوظائف الجديدة إلى 110 آلاف وظيفة فقط، مقارنة بـ139 ألفاً في مايو، مع ارتفاع متوقع في معدل البطالة إلى 4.3% من 4.2%، وتراجع طفيف في وتيرة نمو الأجور.
عوائد متفاوتة وترقب لمسار الفائدة
وفي المقابل، شهدت عوائد السندات القصيرة الأجل تحركات محدودة، حيث ارتفع العائد على السندات لأجل عامين إلى 3.789%، بينما صعد عائد العشر سنوات لاحقًا خلال الجلسة إلى 4.289% بزيادة تقارب 4 نقاط أساس.
وتعكس هذه التحركات تبايناً في توقعات المستثمرين بشأن مسار الفائدة، إذ تُرجّح الأسواق أن يُبقي الفيدرالي على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب هذا الشهر، على أن يتجه لاحقاً إلى أول خفض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر المقبل، إذا ما أكدت البيانات الاقتصادية تباطؤ سوق العمل وتراجع الضغوط التضخمية.
تحول تدريجي نحو التيسير
ويرى محللون أن تراجع عوائد السندات طويلة الأجل يعكس تحولاً تدريجياً في سياسة الفيدرالي نحو التيسير النقدي، وسط إشارات متزايدة على تراجع الزخم الاقتصادي في النصف الثاني من العام، ما قد يدفع البنك المركزي إلى إعادة النظر في وتيرة التشديد النقدي الذي اتبعه منذ عام 2022.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.