قال الكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز، إنّ هناك قطاعًا من الشباب نزل إلى الميدان في أحداث يناير 2011 بدوافع وطنية صادقة، دون أي نية في التخريب أو الطمع في السلطة، مشيرًا إلى أنه صادف شابًا بعد الثورة بشهرين أخبره بأنه استحمّ وارتدى ملابس نظيفة قبل التظاهر لأنه كان مستعدًا للشهادة، وهي إشارة إلى صدق نوايا البعض في ذلك الوقت.
وأضاف الباز، في حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ مصر في ذلك الحين كانت تعاني من حالة ترهل شاملة في أداء الدولة، وفقدان كامل للهوية والارتباط الشعبي، ولم يكن الغضب الشعبي ناتجًا فقط عن الفساد، بل عن شعور المصريين بأنهم غرباء في وطنهم، وأن النظام الحاكم كان منفصلًا تمامًا عن الشعب.
وذكر، أن تصريحات رموز النظام، مثل أحمد عز، التي بررت مظاهر التردي الاجتماعي بأنها مؤشرات "رفاهية"، زادت من حدة الاحتقان الشعبي.
وأكد الباز أن الإخوان كانوا في اتفاق سياسي مع النظام قبل الثورة بفترة قصيرة، وكانوا يخططون للحصول على مكاسب برلمانية دون صدام، ولكن عندما بدأ النظام في الانهيار، تدخلوا في المشهد بقوة وانتهزوا لحظة سقوط الشرطة، وهو ما سهّل لهم فرض سيطرتهم على الميدان.
وواصل، أن الجماعة، بدلاً من دعم مشروع وطني يحقق أهداف الثورة، سعت إلى "الانقضاض على الحكم" والسيطرة على الدولة بكامل مؤسساتها، وهو ما شكّل نقطة تحول خطيرة دفعت البلاد إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار استمرت لسنوات.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
