قال الكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز، إنّ الصراعات الكبرى التي شهدها العالم، سواء في الماضي أو الحاضر، لم تكن دينية بطبيعتها، وإنما كانت في جوهرها صراعات سياسية واقتصادية على السلطة والنفوذ والموارد، مشددًا على أن الدين غالبًا ما يُستخدم كـ"أداة تأثير" قوية لتعبئة الناس وتحفيزهم على القتال أو التضحية.
وأضاف الباز، في حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن الدين لا يدخل الحروب، بل يُزجّ به عمدًا داخل الصراع، كما حدث في الحرب بين إيران والعراق، حيث تم استخدام رموز دينية شيعية، وتوظيف أساطير مرتبطة بـ"المهدي المنتظر"، وتحفيز الجنود بفكرة الجنة، ومكافأتهم بمفاتيح رمزية على أنهم ذاهبون للفوز بالنعيم.
وتابع الكاتب الصحفي، أنّ هذه الأساليب ليست قاصرة على الشرق وحده، بل مارستها الولايات المتحدة أيضًا، حيث اعتمدت على الأساطير التوراتية في تبرير تحركاتها في الشرق الأوسط، وتغليف أهدافها السياسية بغلاف ديني، مؤكدًا أن الدين هنا يُستخدم لإقناع الشعوب بأن الموت في الحرب نوع من التضحية المقدسة، في حين أن الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك.
واختتم الباز بتأكيده على أن توظيف الدين في الحروب يُعتبر خداعًا خطيرًا، لأن الأصل في الأديان هو الحفاظ على الإنسان وليس تحريضه على القتال، داعيًا إلى أن تكون الرسالة واضحة: "الله لا يدخل الحرب"، وعلى الشعوب أن تدرك أن أغلب هذه المعارك تُقاد لمصالح سياسية بحتة، لا علاقة لها بالإيمان أو العقيدة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.