هبطت السيارات الكهربائية بمبيعات اثنتين من الشركات العالمية، وهما فولفو السويدية وتيسلا الأميركية، جراء تراجع الطلب من قِبل المستهلكين.
وتراجعت مبيعات فولفو من السيارات العاملة بالبطاريات الكهربائية خلال شهر يونيو/حزيران المنقضي (2025) بنسبة 26%، وسط تراجع للمبيعات الكلّية، بحسب آخر تحديثات قطاع السيارات العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ومن المتوقع أن تنخفض تسليمات شركة تيسلا خلال الربع الثاني من هذا العام بنسبة 11% على أساس سنوي، بعد انخفاض آخر بنسبة 13% في الربع الأول، وانهيار المبيعات في أوروبا خلال مايو/أيار (2025).
يأتي ذلك بالرغم من نمو سوق السيارات الكهربائية عالميًا في هذا العام، لكنه بوتيرة أبطأ من السنوات الماضية.
مبيعات شركة فولفو
سجلت شركة فولفو رابع تراجع على التوالي لمبيعاتها من السيارات في شهر يونيو/حزيران المنصرم؛ إذ انخفضت إلى 62 ألفًا و852 سيارة، بانخفاض نسبته 12% مقارنة بالشهر السادس من العام الماضي.
وفي أوروبا، هبطت مبيعات فولفو بنسبة 14% وفي الولايات المتحدة 7% والصين 3%، بحسب البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.
وعلى نحو خاص، تراجعت مبيعات فولفو من السيارات الكهربائية الخالصة بنسبة 26% على أساس سنوي، لتشكّل نسبة 22% من إجمالي المبيعات.
أمّا مبيعات السيارات الكهربائية الخاصة والهجينة القابلة للشحن، فقد انخفضت بنسبة 19% على أساس سنوي، وشكلت 44 من إجمالي مبيعات يونيو/حزيران.
وفي معرض تبريرها لتراجع المبيعات، أرجعت فولفو الأمر إلى تراجع الطلب على السيارات الكهربائية والرسوم الجمركية التي ترفع تكاليف التصنيع.
وفي أبريل/نيسان الماضي (2025)، أعلنت الشركة ذات أغلبية الأسهم المملوكة لشركة جيلي الصينية (Geely) تسريح ما يصل إلى 800 من عمّالها في 3 مصانع أميركية.
وفي ذلك الوقت، قالت متحدث بلسانها، إنها بحاجة إلى الموازنة بين الإنتاج وانخفاض الطلب، وتحديدًا وسط استمرار تضرُّر قطاع الشاحنات الثقيلة بسبب حالة عدم اليقين في السوق بشأن أسعار الشحن وحجم الطلب والتغيرات التنظيمية المحتملة وتأثيرات الرسوم الجمركية.
مبيعات تيسلا
من المتوقع أن تتراجع تسليمات شركة تيسلا خلال الربع الثاني من 2025 بنسبة 11% في المتوسط، على أساس سنوي، إلى 394 ألفًا و380 سيارة كهربائية.
وإجمالًا، يتوقع 23 محللًا في شركة "فيزيبل ألفا" (Visible Alpha) تراجع مبيعات تيسلا خلال العام بأكمله بنسبة 8% على أساس سنوي.
وفي الصين -صاحبة أكبر سوق سيارات في العالم- تراجعت حصة تيسلا السوقية بنسبة 7.6% خلال أول خمسة أشهر من العام، بانخفاض عن 10% في 2024، و15% في 2020.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- توقعات مبيعات السيارات الكهربائية للركاب عالميًا حتى عام 2030:
يتناقض ذلك التراجع مع توقعات الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك الذي توقَّع نمو المبيعات بنسبة تتراوح بين 20% و30% في 2025.
ولتحقيق مستهدفات هذا العام، يقول محللون، إنه يتعين على تيسلا تحقيق مبيعات ضخمة في النصف الثاني من 2025 عند أكثر من مليون سيارة، وهو تحدٍّ صعب ورقم قياسي.
بدوره، يقول الرئيس التنفيذي لشركة "غربر كاواساكي" التي تستثمر في تيسلا (Gerber Kawasaki) روس غربر، إن طراز واي المعدل الذي راهن عليه المحللون لزيادة المبيعات في الربع الثاني لم يختلف كثيرًا عن الطراز القديم.
وفي مقابل أسطول تيسلا المتقادم، تواجه شركة السيارات الكهربائية الأميركية منافسة شديدة من طرازات السيارات الكهربائية العصرية الحديثة والغنية بالمميزات، وأبرزها شاومي الصينية (Xiaomi) التي يلقى طرازها "واي يو 7" (YU7) إقبالًا استثنائيًا.
وسلّط نائب رئيس شركة الأبحاث "أوتو فوركاست سوليوشنز" (AutoForecast Solutions) سام فيوراني الضوء على تراجع مبيعات تيسلا في أوروبا واشتداد المنافسة في الصين.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة، ثمة اعتراضات في أوروبا وأميركا على مواقف الرئيس التنفيذي لتيسلا إيلون ماسك، ما دفع مستهلكين إلى مقاطعة شركته التي تعاني من ارتفاع أسعار الفائدة والمنافسة.
ورغم أن ماسك يراهن على الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة لقيادة نمو مبيعات تيسلا في المرحلة المقبلة، فإن السيارات الكهربائية ما زالت المصدر الرئيس للإيرادات والأرباح.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- مبيعات شركة فولفو في يونيو/حزيران، من وكالة رويترز
- توقعات مبيعات تيسلا في الربع الثاني، من وكالة رويترز
