jشهد أسعار الذهب تقلبات ملحوظة متأثراً بأجواء من عدم اليقين تسيطر على الأسواق المالية العالمية حيث تتجه أنظار المستثمرين بقلق نحو الولايات المتحدة الأمريكية في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات التجارية الشائكة قبل حلول الموعد النهائي الذي قد يغير قواعد اللعبة الاقتصادية العالمية بشكل جذري.
أسعار الذهب المحلية تعكس التوترات العالمية
في قلب السوق المصرية تأثر سعر الذهب بشكل مباشر بهذه الموجة من القلق ليسجل عيار 24 مستوى 5257 جنيهًا مصريًا فيما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر شعبية 4650 جنيهًا ووصل عيار 18 إلى 3942 جنيهًا أما الجنيه الذهب فقد قفز سعره ليبلغ 36,800 جنيه مما يوضح ارتباط السوق المحلي بالتحركات الدولية الكبرى.

صعود قياسي للأونصة مدفوع بالضبابية
على الصعيد العالمي لم يكن المشهد مختلفًا فقد سجلت أونصة الذهب قفزة مهمة بنسبة 1.1% لتستقر عند سعر 3342 دولارًا وهو المستوى الأعلى الذي تبلغه منذ ثلاثة أيام بعد أن كانت قد بدأت تداولاتها عند 3303 دولارات وتتداول حاليًا قرب 3340 دولارًا مما يؤكد أن المعدن النفيس يستمد قوته من حالة الترقب السائدة.

ضعف الدولار يضيف بريقًا للمعدن الأصفر
يأتي ضعف أداء الدولار الأمريكي كعامل إضافي يدعم هذا الصعود المتواصل لأسعار الذهب حيث يجعل تراجع قيمة العملة الخضراء المعدن الأصفر أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى وهذا الأمر يعزز من مكانة الذهب كأداة تحوط أساسية وأصل آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

مفاوضات متعثرة تضع العالم على المحك
يتجه المستثمرون بكثافة نحو شراء الذهب في ظل تصاعد المخاوف من انهيار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين خاصة مع اقتراب نهاية فترة التسعين يومًا التي بدأت في الثاني من أبريل الماضي لتعليق فرض الرسوم الجمركية وحتى هذه اللحظة لم تنجح واشنطن سوى في إبرام اتفاقيتين مع الصين والمملكة المتحدة فقط مما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات فرض تعريفات جمركية متبادلة قد تضر بالاقتصاد العالمي.