تزايدت الاتهامات في الآونة الأخيرة ضد شركات التكنولوجيا الكبرى، ومن بينها مايكروسوفت بتقديم دعم تكنولوجي للجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية.
واستندت تلك الاتهامات إلى وثائق مسربة وتقارير استقصائية، فوفقًا لتقارير استقصائية عالمية متعددة صادرة عن منصات أسوشيتد برس والجارديان، قدمت مايكروسوفت تقنيات متقدمة تشمل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وكشفت تلك الوثائق عن تعاون وثيق بين مايكروسوفت ووحدات عسكرية إسرائيلية استخباراتية وتشمل الحوسبة السحابية Azure والتي قامت بتخزين ومعالجة كميات هائلة من البيانات الاستخباراتية وبيانات المراقبة الجوية والأرضية في غزة والضفة الغربية.
كما دعمت نظام rolling stone لتسهيل تتبع الأفراد وتحليل أنماط التحركات، كما شملت الذكاء الاصطناعي والذي استخدم في بيئات عسكرية معزولة لتحليل البيانات الاستخباراتية وتوليد تقارير أوتوماتيكية، بالإضافة إلى أنظمة إدارة العمليات والتي قدمت مايكروسوفت من خلالها حلولًا تقنية لإدارة العمليات اللوجستية والاستخباراتية وبما في ذلك أدوات لتحليل البيانات في الوقت الفعلي.
وبحسب تقرير لواشنطن بوست فقد تضمنت العقود الدفاعية صفقات بقيمة تزيد عن ١٣٣ مليون دولار لتوفير خدمات تكنولوجية أخرى، بالإضافة إلى موافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية على شراء ١٩،٠٠٠ ساعة من الدعم الهندسي والخدمات الاستشارية من شركة مايكروسوفت، مما حقق إيرادات للشركة تقارب ١٠ ملايين دولار حتى يونيو ٢٠٢٤.
كما لم تصدر شركة مايكروسوفت بيانًا ينفي الاتهامات بشكل مباشر بل اكتفت بالتأكيد على التزامها بإجراءات تجارية مسؤولة، مع الإشارة إلى دعمها لقنوات التعبير المناسبة.
