حفار , واصل فرق الإنقاذ البحرية جهودها المكثفة في منطقة جبل الزيت شمال محافظة البحر الأحمر، للعثور على 6 مفقودين جراء حادث غرق البارجة البحرية “إد مارين 12″، والذي وقع مساء الثلاثاء أثناء قطر البارجة إلى موقع عمل جديد قرب منصة “الأشرفي”. الحادث المأساوي أسفر عن وفاة 4 من العاملين على متن البارجة، بينما تم إنقاذ 21 شخصًا، من بينهم حالتان في حالة صحية حرجة.

فرق إنقاذ بحرية تواصل البحث عن المفقودين في غرق حفار وسط أجواء حزينة
منذ وقوع الحادث، تواجدت وحدات الإنقاذ البحري المتخصصة في الموقع، مدعومة بفرق من الغواصين التابعين للجهات المختصة، في محاولة للعثور على المفقودين. وتتم عمليات البحث في ظروف مناخية صعبة، وسط حالة من الحزن والقلق بين زملاء الضحايا وأهاليهم الذين يترقبون أي جديد حول مصير ذويهم.
وتمكنت الفرق المشاركة من انتشال أربع جثامين، بينما نقلت المصابون إلى المستشفيات القريبة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وتُستخدم في عمليات الإنقاذ معدات متقدمة لتحديد موقع الغرق ومتابعة تطورات الحادث.

ملكية الـ حفار وتفاصيل الحادث المفاجئ
أكدت مصادر في قطاع البترول أن البارجة “إد مارين 12” مملوكة لشركة “أديس” للحفر البحري، التابعة لرجل الأعمال ممدوح عباس، وتُستخدم في تقديم خدمات الدعم الفني واللوجستي لعمليات الحفر في عدد من الحقول البحرية التابعة لوزارة البترول.
وأوضح المصدر أن عملية القطر كانت روتينية وتُنفذ ضمن خطة نقل المعدات إلى موقع العمل الجديد، إلا أن تقلب الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج بشكل مفاجئ تسببا في فقدان توازن البارجة وانقلابها بالكامل، رغم تأكيد الشركة على اتباعها إجراءات السلامة المعتادة في مثل هذه العمليات.

استجابة حكومية وتحقيقات شاملة
في أعقاب الحادث، تم إطلاق استغاثة عاجلة من قبل برج المراقبة البحري بشركة “جابكو”، وتوجهت على الفور وحدات الإنقاذ بقيادة القبطان محمد السيد عبد الهادي، والقبطان كريم عياد، ومسؤول البرج سيد عبد العزيز، إلى موقع الحادث، حيث تمت عمليات الإنقاذ الأولية.
من جهتها، تتابع وزارة البترول والثروة المعدنية تطورات الموقف لحظة بلحظة، بالتنسيق مع هيئة السلامة البحرية والأجهزة الأمنية، حيث تم فتح تحقيق فني وإداري موسع لبحث أسباب الحادث وكشف ملابساته. ويتضمن التحقيق مراجعة مدى الالتزام بإجراءات السلامة البحرية من قبل الشركة المالكة والمشغلة للبارجة.
وبينما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن المفقودين، تؤكد الجهات الرسمية التزامها الكامل بـمحاسبة أي تقصير محتمل، وضمان سلامة العاملين في قطاع البترول، وسط دعوات عامة إلى تعزيز إجراءات الأمان في المواقع البحرية للحفاظ على الأرواح ومنع تكرار مثل هذه الكوارث.