أخبار عاجلة
موعد حفل الفنان وائل جسار -

السكوري: انطباع خاطئ يربط الذكاء الاصطناعي بالقضاء على الوظائف

السكوري: انطباع خاطئ يربط الذكاء الاصطناعي بالقضاء على الوظائف
السكوري: انطباع خاطئ يربط الذكاء الاصطناعي بالقضاء على الوظائف

أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، ضرورة تصويب “الانطباع الخاطئ” الذي يربط الذكاء الاصطناعي بالقضاء على الوظائف، مشددا على أن هذا التصور غير دقيق، وأن التقنية الفائقة “لا تخرّب منظومة العمل، بل تعيد تشكيلها وتحوّل طبيعتها”.

وأوضح السكوري، وهو يتحدث في جلسة نقاش ضمن المناظرة الوطنية للذكاء الاصطناعي، اليوم الثلاثاء، أن جل التقارير الدولية تتفق على هذا الطرح، مبرزا أن “الجزء الظاهر من جبل الجليد هو أن الذكاء الاصطناعي يسمح، على مستوى المقاولات، بتحقيق أداء أفضل وتعزيز التنافسية”، كما يؤدي في العمق إلى “تحول عميق في تموقع الشركات ونماذج عملها”.

وأورد الوزير أن التقنيات الطارئة “تغيّر معايير المنافسة نفسها”، وقال: “الإجابة على سؤال ‘على أي أساس نتنافس اليوم؟ وكيف؟’ تبدّلت”. وزاد: “التحول الثاني يتمثل في ذلك “الإحساس الظاهري بالبساطة والسهولة” الذي تمنحه أدوات الذكاء الاصطناعي، غير أن الحقيقة، حسب قوله، هي أن هذه الأدوات تُدخل “تعقيدا كبيرا في صلب منظومة المقاولة”.

وأضاف الوزير أن “الذين كانت توكل إليهم مهام بسيطة أصبحوا مضطرين إلى تطوير مهاراتهم”، وشدد على ضرورة التداول في “رهان المهارة؛ بمعنى كيف نُكوّن؟ وعلى ماذا نُكوّن؟”، وتابع: “قبل عامين أو ثلاثة فقط، كان الحديث يتركز على المهارات الناعمة (soft skills). أما اليوم، فقد صارت القدرة على التفكير الإبداعي وحل المشكلة من المهارات الأكثر أهمية”.

واستحضر المسؤول الحكومي التحدي المتعلق بالفجوة الرقمية، واعتبر أنها “ليست مجرد فجوة تقنية، بل لها انعكاسات مباشرة على الفجوة الاجتماعية”، مشيرا إلى أن المغرب طور منصة ذكية تستند إلى منطق جديد، منه أن “وكلاء الذكاء الاصطناعي” (Agents IA) يخصصون للباحثين عن العمل من جهة، وللمقاولات من جهة أخرى، بهدف تحسين فعالية المطابقة بين العرض والطلب”.

وذكر أن “المحور الأساسي في هذا الموضوع هو كيف نحقق المواءمة (matching) الدقيقة بين كفاءات محددة جدًا وبين متطلبات سوق الشغل”، وقال: “لهذا الغرض، قمنا بتصميم المشروع بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، يعتمد على مدرّبين رقميين (coachs digitaux) دورهم المساعدة في تحقيق هذا التقارب”.

وزاد شارحا: “لكن هذا لم يكن ممكنًا دون استثمار كبير في ‘الداتا’ (DATA) منذ البداية، أي عبر تجميع بيانات التكوين المهني، والتعليم العالي، ومعطيات الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وجميع المراجع المتوفرة، ثم إدخالها في محرك يتولى تحديد التطابقات”.

وبالنسبة للمسؤول الحكومي ذاته، فإن طرق التعليم والتكوين بدورها “نقطة محورية”، معتبرا أن “مفهوم ‘التكوين مدى الحياة’ بات مسألة أساسية لكل شخص، مهما كان عمره، سواء من أجل تغيير المهنة أو لتطوير المهارات”، وشدد على التقاط خارطة الطريق الوطنية في مجال التشغيل التي نحن بصدد تنفيذها لعنصر الذكاء الاصطناعي”.

ومضى السكوري قائلا: “نُعوّل على ذكاء اصطناعي وظيفي، مساعد، في خدمة الباحثين عن العمل، الذين يسعون إلى تطوير مساراتهم المهنية، وأيضًا في خدمة النسيج المقاولاتي”، محذرا في الوقت نفسه من “التحيّزات الخوارزمية، لما لها من آثار إقصائية”، خالصا إلى أن “الخوارزميات قد تختار الأشخاص بناءً على معايير معينة، ودون تدخل بشري لتصحيحها، وقد تجد فئة أو مناطق بعينها نفسها مقصيّة، وهذا يؤدي إلى فجوة ترابية جديدة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق زواج مفاجئ يُشعل الصراع من جديد.. ماذا فعل مسعد ليُغضب بسمة في الحلقة 15 من فات الميعاد؟
التالى نشأت الديهي: ملف "الإيجار القديم" كان مات وشبع موت والدولة اقتحمت عش المخاطر