تبرع ب38 مليون جنيه لأسر الفتيات ضحايا المنوفية في منعطف مأساوي على الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية اهتزت القلوب لفاجعة إنسانية كبرى حيث وقع حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل ثقيل أسفر عن مصرع ثماني عشرة فتاة بالإضافة إلى السائق وجميعهم ينتمون إلى قرية كفر السنابسة كانوا في طريقهم لكسب رزقهم بنظام اليومية لتتحول رحلة الكفاح إلى رحلة أخيرة تاركة وراءها حزنًا عميقًا وألمًا لا يوصف.
تبرع ب38 مليون جنيه لأسر الفتيات ضحايا المنوفية
في وسط هذا الحزن العميق الذي خيم على البلاد بأسرها جاء بصيص من الأمل والدعم الإنساني حيث تلقت وزارة التضامن الاجتماعي تبرعًا سخيًا من أحد رجال الأعمال المصريين الوطنيين والذي آثر أن يقف بجانب أسر الضحايا في محنتهم القاسية وبلغت قيمة هذا التبرع ثمانية وثلاثين مليون جنيه مصري في لفتة تعكس المعدن الأصيل للشعب المصري وقت الشدائد.

آلية دقيقة لضمان وصول الدعم
هذا المبلغ الضخم لم يأت عشوائيًا بل تم تخصيصه بعناية فائقة ليصل إلى مستحقيه بشكل مباشر وسريع حيث تم تحديد مبلغ مليوني جنيه لأسرة كل ضحية من ضحايا الحادث الأليم وستقوم وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون الكامل مع المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي وبنك ناصر الاجتماعي لضمان إيصال قيمة هذا التبرع كاملة لكل أسرة لتخفيف العبء المادي عن كاهلهم في هذا الظرف الصعب.

شكر وتقدير من وزارة التضامن
من جانبها وجهت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي خالص شكرها وتقديرها لرجل الأعمال المتبرع على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة مؤكدة أن هذا الدعم يمثل رسالة تكاتف قوية من المجتمع المصري تجاه أبنائه وأكدت سيادتها أن المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي قد أنهت بالفعل كافة الإجراءات الإدارية واللوجستية الخاصة بالتبرع تمهيدًا لبدء عملية تسليمه للأسر المنكوبة.

إنسانية العطاء في أسمى صورها
لعل أسمى ما في هذا الموقف الإنساني هو طلب رجل الأعمال المتبرع من الوزارة عدم الإفصاح عن اسمه أو هويته بشكل قاطع حيث فضل أن يسجل هذا العمل النبيل باسم “فاعل خير” ليعطي درسًا بليغًا في العطاء الخالص الذي لا يبتغي شهرة أو مديحًا بل يهدف فقط إلى مواساة المكلومين وجبر خواطرهم وهو ما يجسد قمة النبل والإنسانية في أبهى صورها.