تجري أجهزة الأمن بمديرية أمن بورسعيد تحقيقات موسعة في واقعة أثارت غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو يُظهر لحظة اعتداء سائق سيارة أجرة "تاكسي" على سيدة تُدعى هبة وصفي، أمام أطفالها، إثر خلاف على قيمة الأجرة التي اتفقا عليها مسبقًا لتوصيلها من مدينة بورسعيد إلى مدينة بورفؤاد.
وكشفت كاميرات المراقبة المثبتة في مدخل إحدى العمارات السكنية لحظة وقوع الاعتداء، حيث ظهرت السيدة وهي تحاول الدخول إلى المصعد بصحبة أطفالها، قبل أن تتطور مشادة كلامية مع السائق إلى اعتداء جسدي، وسط صرخات وبكاء أطفالهما، في مشهد أثار تعاطفًا واسعًا من رواد مواقع التواصل.
وقالت السيدة في منشور على حسابها الشخصي إنها كانت قد اتفقت مع السائق على مبلغ يتراوح بين 50 و60 جنيهًا كأجرة للرحلة، إلا أنها فوجئت بعد الوصول بمطالبته لها بدفع 80 جنيهًا، وعندما رفضت تطورت الأمور إلى اعتداء لفظي، ثم بدني، انتهى بقيام السائق بخطف حقيبتها التي كانت تحتوي على مبلغ مالي قدره 10 آلاف جنيه، وهاتف "آيفون"، وجهاز "آيباد"، إلى جانب أوراق عمل مهمة.
وأكدت هبة وصفي أنها حررت محضرًا رسميًا بالواقعة في قسم الشرطة، مشددة على تمسكها بحقها القانوني، ورافضة أي محاولات للصلح أو التنازل، لا سيما في ظل ما عاشه أطفالها من صدمة وخوف جراء الحادثة التي وصفها كثيرون بأنها "لا إنسانية".
وفي سياق متصل، باشرت مديرية أمن بورسعيد فحص الفيديو المنتشر، وتكثيف الجهود لتحديد هوية السائق وضبطه، في إطار تعليمات صارمة بسرعة التعامل مع الوقائع التي تمس أمن وسلامة المواطنين، لا سيما حين تكون مرتبطة بعنف موجه ضد النساء أو الأطفال.
وتفاعل عدد كبير من المواطنين والنشطاء مع الواقعة، مطالبين بسرعة توقيف المتهم، واتخاذ إجراءات صارمة تجاهه، معتبرين أن ما جرى يمثل تعديًا واضحًا على القانون والقيم الإنسانية، ويستوجب وقفة جادة من السلطات المعنية.
