سائق , كشفت مصادر إعلامية موثوقة، ، تفاصيل جديدة حول حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، والذي أسفر عن مصرع 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة من العاملات بمزارع العنب بمدينة السادات. وأثارت هذه الحادثة موجة من الحزن والغضب في الشارع المصري، خاصة أن الضحايا كانوا في طريقهم لأداء عملهم اليومي بكل أمل واجتهاد.

تقرير المخدرات لـ سائق التريلا
ووفقًا لما تم نشره فقد تم الحصول على صورة تقرير تحليل المخدرات الخاص بسائق الشاحنة النقل الثقيل، المتهم الأول في الحادث. وقد أثبتت التحاليل بشكل قاطع أنه كان تحت تأثير الحشيش والمنشطات أثناء القيادة، ما تسبب في فقدانه السيطرة على عجلة القيادة واصطدامه بسيارة ميكروباص كانت تقل الفتيات.

اللحظات الأخيرة قبل المأساة
تعود تفاصيل الحادث إلى الساعات الأولى من صباح أحد الأيام الماضية، حين كان الميكروباص يسير على الطريق الدائري الإقليمي في نطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية. وكان على متنه مجموعة من الفتيات العاملات في إحدى مزارع العنب، متجهات إلى عملهن اليومي المعتاد، قبل أن تفاجئهن شاحنة نقل ثقيل تفقد توازنها وتصطدم مباشرة بالمركبة الصغيرة.

القبض على سائق التريلا وتحقيق العدالة
لم تتأخر الأجهزة الأمنية في التحرك، حيث تمكنت فرق البحث التابعة لمديرية أمن المنوفية من تحديد هوية المتسبب في الحادث والقبض عليه فورًا. وتبيّن من التحقيقات الأولية أنه كان تحت تأثير المواد المخدرة وقت الحادث، ما أدى إلى تهوره وقيادته بطريقة غير مسؤولة انتهت بكارثة إنسانية.
وقد بدأت الجهات المختصة التحقيق مع المتهم، تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة التي ستتولى القضية. وأكدت مصادر أمنية أن التعامل مع مثل هذه الحوادث لن يكون فيه أي تهاون، مشددة على ضرورة محاسبة كل من يستهتر بأرواح المواطنين.
ختامًا، يعيد هذا الحادث المأساوي إلى الواجهة قضية تعاطي السائقين للمخدرات، وأثر ذلك المباشر على حياة الأبرياء. ويطالب كثير من المواطنين بتشديد الرقابة على الطرق وإجراء تحاليل دورية لسائقي المركبات الثقيلة، تجنبًا لتكرار مثل هذه الكوارث التي لا تُنسى.