شيرين عبدالوهاب , أحيت النجمة المصرية حفل ختام مهرجان موازين الدولي بالمغرب، وسط حضور جماهيري ضخم ملأ مدرجات مسرح النهضة عن آخرها. وكانت هذه الأمسية الغنائية لحظة طال انتظارها من جمهور شيرين المغربي، خاصة أنها لم تصعد خشبة المسرح في المغرب منذ ما يقرب من تسع سنوات. ومع انطلاقة الحفل، بدت النجمة متأثرة بلحظة اللقاء العاطفية، ولم تتمالك دموعها، فتوقفت للحظات لاستعادة توازنها قبل أن تبدأ في أداء مجموعة من أشهر أغانيها.
لكن المفاجأة كانت استخدامها لتقنية الـ”بلاي باك” (تشغيل تسجيلات صوتية مسبقة)، الأمر الذي صدم الجمهور، إذ كانوا يترقبون أداءً حيًا يوازي مشاعر الشوق والحنين. وسرعان ما تعالت الهتافات من بعض الحاضرين: “غنّي بصوتك!”، فيما غادر بعضهم المكان تعبيرًا عن عدم رضاهم عمّا قدمته النجمة المصرية، لتتحول الليلة المرتقبة إلى ساحة نقاش وجدال واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
لغة الجسد تكشف ما وراء الأداء: شيرين عبدالوهاب تحاول لكنها لم تتعافَ بعد
في سياق تحليل تفاصيل الحفل، تحدثت خبيرة لغة الجسد رغدة السعيد مشيرة إلى أن لغة جسدها خلال الحفل عكست اضطرابًا داخليًا واضحًا. رغم محاولتها التفاعل والضحك مع الجمهور، إلا أن الأداء باستخدام الـ”بلاي باك” أدى إلى فقدان عنصر التواصل الحي، وهو ما جعل العلاقة بينها وبين الجمهور تفتقر للحميمية المعتادة في حفلاتها السابقة.
وأضافت السعيد أن حركات شيرين عبدالوهاب على المسرح بدت زائدة عن الحد في بعض اللحظات، مثل خروجها المتكرر إلى الاستراحة، وهو ما أعطى انطباعًا بالتكلف أو التوتر. كما لاحظ الجمهور تدليكها لعينيها لفترة طويلة، ما اعتُبر تصرفًا غريبًا، لكن الخبيرة أوضحت أن السبب يعود إلى استخدام الرموش الاصطناعية والصمغ، وهي حركة طبيعية من امرأة تعاني من عدم الراحة في مكياجها.
وأشارت رغدة السعيد إلى أنها لا تزال في مرحلة التعافي النفسي، وهذا ينعكس في ملامحها، وحركاتها، وزيادة وزنها، وكل ذلك أثر بطبيعة الحال على صوتها وحضورها فوق المسرح.
“البلاي باك” يضع شيرين عبدالوهاب تحت المجهر… وجمهور ينتظر الزلة
رغم أن تقنية “البلاي باك” تُستخدم في العديد من الحفلات الغنائية حول العالم، إلا أن استخدامها من قبل الفنانة أثار الجدل لاعتبارات شخصية متراكمة حولها، بحسب ما أوضحته رغدة السعيد. فهناك من ينتظر أي خطأ لتوجيه الانتقاد، بسبب تاريخ من الجدل حول الفنانة المصرية. وبينما قامت لاحقًا بأداء بعض الأغاني بصوتها الحي، منها قطع لأم كلثوم، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتهدئة الجدل.
وفي نهاية الحفل، وبين مشاعر الحب والانتقادات، عادت شيرين إلى الساحة المغربية، لكنها خرجت محمّلة بأسئلة عديدة حول الجاهزية، والصورة الفنية التي تودّ أن تستعيد بها بريقها وسط جمهورها العربي.
