أكد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان أن الحركة قدمت رؤية شاملة بشأن صفقة الهدنة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض إبرام الاتفاق.
وقال حمدان في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "قدمنا رؤية متكاملة تفضي إلى صفقة شاملة، أي تتعلق بوقف كامل للعدوان، وأيضًا فتح كامل للمعابر وإنهاء الحصار، وإطلاق الإعمار، وإدارة لقطاع غزة، والذهاب إلى مسار سياسي يفضي إلى تحقيق الحلم والأمل الفلسطيني بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".
وأضاف: "هذا هو المسار الذي عرضناه على الوسطاء، وهنا أود أن أشير وبوضوح أن الأشقاء في قطر وفي مصر يتبنون هذا الموقف ويدعمون هذا الجهد، ويبذلون جهدا حقيقيا وكبيرا لكن العقدة تظل عند الاحتلال، وتظل أيضا في عدم جدية الإدارة الأميركية حتى الآن في الضغط على الموقف الإسرائيلي كما ينبغي".
وعن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن العفو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال حمدان: "أعتقد أن هذه عملية ابتزاز يمارسها نتنياهو، ويدفع ثمنها من دماء شعبنا ومن حقوقه، من أرضنا التي يُستولى عليها في الضفة، ومن ممارساته في تهويد المسجد الأقصى، ومن قتله لشعبنا".
وتابع: "هذا ابتزاز سياسي رخيص يدفع من دماء شعبنا، ولا يقوم بذلك إلا مجرم حرب المسألة الثانية، أنها تؤشر أن الإدارة الأميركية لا تزال في موقع لا يؤهلها أن تكون وسيطًا جادًا، وأنا أعتقد أنه لو أرادت الإدارة الأميركية وقف العدوان على شعبنا لفعلت ذلك".
وذكر: "لكن نحن مصرون على السعي للوصول إلى وقف لإطلاق النار ينقذ شعبنا، وهذا لا يعني فقط مجرد وقف إطلاق النار، بل يعني أن صمود هذا الشعب وتضحياته يجب أن تُترجم إلى مسألتين: محاكمة مجرمي الحرب، وأيضًا إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه بإقامة دولته المستقلة".
وأكمل: "الإدارة الأميركية تدرك تمامًا أن نتنياهو صار طريدًا للعدالة على المستوى الدولي، وطالما أنه كان طريد العدالة داخل الكيان الصهيوني، فمن الصعب محاولة تبرئته على المستوى الدولي، لهذا الضغط لتبرئته داخل الكيان الصهيوني قد يكون مقدمة لمحاولة إنقاذه مما يتعلق به من جرائم الحرب".