الكنيسة الكاثوليكية , قدمت الكنيسة في مصر ، برئاسة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة ، تعازيها القلبية في ضحايا الحادث الأليم الذي وقع على الطريق الدائري الإقليمي بمحافظة المنوفية. وقد خلف الحادث عددًا من الوفيات والمصابين، ما أثار مشاعر الحزن والأسى في قلوب جميع المصريين، وأعاد إلى الواجهة أهمية تضافر الجهود للحفاظ على أرواح المواطنين وسلامتهم.
وفي بيان رسمي صادر عن الكنيسة، عبّر البطريرك والقيادات الكنسية عن مشاطرتهم لآلام أسر الضحايا، مؤكدين أنهم يقفون إلى جانبهم في هذه اللحظات الصعبة، راجين من الله أن يمنحهم العزاء والسكينة وسط هذا المصاب الجلل.
صلوات ودعوات من الكنيسة الكاثوليكية من أجل الشفاء والصبر
وأعربت عن تضامنها الكامل مع أسر الضحايا والمصابين، مشددة على أن صلواتها ترتفع إلى الله من أجل أرواح المتوفين، ومن أجل شفاء الجرحى والمصابين في أسرع وقت. كما دعت إلى أن يملأ الرب قلوب العائلات المكلومة بالرجاء والإيمان، وأن يهبهم القوة لتجاوز هذه المحنة العصيبة.
وفي كلمات حملت تعاطفًا إنسانيًا وروحيًا عميقًا، أكدت على أهمية التكاتف المجتمعي في مثل هذه المواقف، مشيرة إلى أن الحزن مشترك، والمواساة واجبة، والمساندة واجب وطني وإنساني. وذكرت الكنيسة أن مثل هذه الأحداث تذكرنا بقيمة الحياة، وبأهمية الدعاء لبعضنا البعض، خاصة في الأوقات الصعبة.
الكنيسة الكاثوليكية تدعو من القلب لمصر وشعبها
وفي ختام بيانها، رفعت الكنيسة الكاثوليكية صلواتها إلى الله بأن يحفظ مصر وشعبها من كل شر، وأن يعمّ السلام والأمان في ربوع البلاد. كما توجهت بالدعاء أن يلهم قادة الدولة الحكمة في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أرواح المواطنين، والعمل على منع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
وأشادت بجهود أجهزة الدولة المختلفة في التعامل مع الحادث، سواء من قبل الجهات الأمنية أو الفرق الطبية والإغاثية، داعية إلى استمرار دعم المصابين وأسر الضحايا، وتقديم كل ما يلزم لهم من رعاية نفسية واجتماعية وصحية.
وبهذه الكلمات المليئة بالأمل والإيمان، اختتمت بيانها مؤكدة أن الألم، مهما بلغ، لا يقوى على إخماد روح التعاضد والمحبة التي تجمع أبناء الوطن الواحد.
