أفادت مصادر نقابية جريدة هسبريس الإلكترونية بأن عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قرر استدعاء النقابات الأقل تمثيلية في القطاع، التي تهم فئة الموظفين، وذلك بغرض عقد لقاء خاص ولأول مرة منذ تعيينه وزيرا في حكومة عزيز أخنوش.
وأكدت المصادر ذاتها أن الوزارة استدعت النقابات الثلاث الأقل تمثيلية، وهي كل من النقابة الوطنية للعاملين بقطاع التعليم العالي التابعة للجامعة الوطنية للتعليم FNE، ونقابة الاتحاد المغربي للشغل لموظفي التعليم العالي، ثم الجامعة الوطنية لقطاع التعليم العالي المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.
كما لفتت مصادر الجريدة إلى أن اللقاء الذي تمت برمجته زوال اليوم الإثنين يندرج أساسا في إطار الحوار القطاعي، موضحة أن النقابات المعنية لم تتوصل بتفاصيل بشأن هذا اللقاء والمواضيع التي من الممكن أن يتطرق إليها، رغم كونه أول لقاء يجمعها بالوزارة.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أنه من المرتقب استقبال كل نقابة على حدة من بين النقابات الثلاث المذكورة، التي لم تكن تشارك في النقاشات الخاصة بإعداد مسودة النظام الأساسي الخاص بموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية خلال الأشهر الماضية.
وبيّنت المصادر النقابية التي تحدثت لجريدة هسبريس أنه تمت مراسلة الوزير بعد تعيينه خلال أكتوبر الماضي بشأن الحوار القطاعي، ولاسيما أنه لم يتم بتاتا اللقاء بعبد اللطيف ميراوي، الوزير السابق.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع التعليم العالي بالمغرب مازال يعيش على وقع “التأخر” في إصدار النظام الأساسي الخاص بموظفيه، إذ مازال الأخير ينتظر التأشير من لدن وزارتي الاقتصاد والمالية والانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بعدما تم التوافق بشأنه مع النقابات الأكثر تمثيلية.
وجدير بالذكر أيضا أن الوزير ميداوي كان وجّه انتقادات لنقابات القطاع، الأسبوع الماضي بمجلس المستشارين، حيث أشار إلى أن “النظام الأساسي يسلك قنواته الصحيحة، وهو ما يتطلب المزيد من الوقت لإخراجه إلى حيز الوجود”.
