محلل مالي: ترامب يستعد لتغيير قيادة الفيدرالي... والأسواق تُراهن على فائدة منخفضة

البورصات العالمية والعربية

قال خالد الخطيب، المحلل المالي، إن الأسواق العالمية بدأت تسعّر انتهاء أسوأ فصول الحرب التجارية، لا سيما بعد التقارب في العلاقات بين الولايات المتحدة وكل من الصين وبريطانيا، مما ساهم في عودة تركيز الأسواق نحو السياسة النقدية الأمريكية، وتأثير نتائج الشركات على تحركات المؤشرات.

وفي مقابلة مع "العربية Business"، أشار الخطيب إلى أن الأسواق تتحرك الآن على وقع تفاؤل متزايد مدعوم بعوامل متعددة، أبرزها استمرار سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعمة لتخفيض الضرائب، وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي، مضيفًا أن الترقب يسود الأسواق بشأن من سيخلف جيروم باول في حال انتهاء ولايته، في ظل ترجيحات بأن يكون الرئيس المقبل للفيدرالي قريبًا من توجهات ترامب المؤيدة للفوائد المنخفضة.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

نتائج الشركات عامل مهم ولكن ليس الحاسم

وأوضح أن نهاية الربع الثاني تشهد ترقّبًا لنتائج أعمال الشركات، والتي سيكون لها تأثير، لكنه أقل من التأثيرات الناجمة عن السياسات النقدية والتجارية، معتبرًا أن الزخم الصعودي للأسهم الأمريكية يعكس توقعات خفض الفائدة، وليس فقط أداء الشركات.

الضغوط تتزايد على الدولار الأمريكي

وفي ما يتعلق بالدولار الأمريكي، حذّر الخطيب من أن عجز الميزانية الضخم الناتج عن التخفيضات الضريبية، والمقدر بأكثر من 4.5 تريليون دولار، سيبقى عامل ضغط سلبي طويل الأمد على العملة الأمريكية. وأضاف أن الأسواق تتوقع انخفاضًا إضافيًا في الدولار، وقد تصل مستهدفاته إلى 95 أو حتى 92.5.

كما أشار إلى أن الأسواق تتوقع بدء أول خفض للفائدة اعتبارًا من سبتمبر، حتى في ظل تصريحات جيروم باول المتحفظة، والتي تؤكد على الاعتماد على البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ أي قرار.

استقلالية الفيدرالي في مهب الريح؟

وحول قدرة باول على الحفاظ على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي في مواجهة ضغوط ترامب، قال الخطيب:

"حتى الآن، لا يزال باول متمسكًا بموقفه ويصر على أن الفيدرالي يعتمد على البيانات وليس الضغوط السياسية. لكن إذا ظهرت بيانات اقتصادية سلبية مثل ارتفاع معدلات البطالة أو تباطؤ كبير في النمو، فقد نشهد خفضًا للفائدة لتهدئة الأسواق، ثم وقفة لمراقبة تطورات التضخم".