إدارة المياه بالأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي: نقلة رقمية تقودها وزارة الري

بمناسبة احتفالات مصر بذكرى ثورة 30 يونيو، أعلنت وزارة الموارد المائية والري حصاد أبرز إنجازاتها خلال العقد الأخير، والتي عكست تحولًا كبيرًا في سياسات إدارة الموارد المائية، ضمن رؤية "الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0"، التي ترتكز على العلم والتكنولوجيا والاستدامة.

وأكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن الوزارة نفذت مشروعات عملاقة لمعالجة وإعادة استخدام المياه، أبرزها محطة بحر البقر، والدلتا الجديدة، بطاقة إجمالية تصل إلى 4.8 مليار متر مكعب سنويًا، في إطار جهود الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد غير التقليدية ومجابهة التحديات المائية.

وأشار "سويلم" إلى التوسع في التحول الرقمي، من خلال رقمنة التراخيص، وإنشاء قواعد بيانات متكاملة، واستخدام صور الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي في مراقبة الموارد وتوزيعها بكفاءة، إلى جانب مشروع للري الذكي بتمويل إسباني.

وفي مجال البنية التحتية، تم تأهيل نحو 7700 كم من الترع، وتطهير أكثر من 33 ألف كم سنويًا، وإحلال وتجديد 54 ألف منشأ مائي، فضلًا عن تحديث نظام تشغيل السد العالي، وتنفيذ مشروعات رفع وكهرباء جديدة.

كما أبرزت الوزارة مشروع تطوير منظومة الري والصرف في واحة سيوة، الذي ساهم في استعادة التوازن البيئي للواحة، والتعامل مع ارتفاع مناسيب المياه.

وفي إطار التكيف مع التغيرات المناخية، تم تنفيذ أكثر من 1600 عمل صناعي للحماية من السيول، ومشروعات لحماية 120 كم من الشواطئ باستخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة، مما وفر حماية لاستثمارات بمليارات الجنيهات.

وأكد وزير الري على دور مصر الإقليمي والدولي في ملف المياه، من خلال رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو)، وإطلاق مبادرة AWARe العالمية خلال مؤتمر COP27، ومشاركتها الفعالة في مؤتمرات الأمم المتحدة والمنتديات الدولية لتأمين التمويلات المائية وتعزيز التعاون الإقليمي، خاصة مع دول حوض النيل، عبر مشروعات مياه جوفية، ومراسي، وخزانات، ومراكز تنبؤ.

وشدد الدكتور سويلم على أن الوزارة مستمرة في تنفيذ استراتيجية 2050 لإدارة الموارد المائية، ودعم القدرات البشرية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ترشيد المياه عبر حملات مثل "على القد".