أخبار عاجلة
لجنة تترافع عن الأمازيغية في "البام" -
"كان السيدات" يجذب الأنظار للمغرب -
بايرن يقصي فلامنغو من الموندياليتو -
جلال جيد حكما لنهائي كأس العرش -

بالبلدي: كلمة ومعنى-حنان عبدالقادر تكتب-عقوق الأباء

المألوف والمتعارف عليه هو عقوق الأبناء، عندما يتمرد الإبن اوالأبنة على الوالدين والاستجابة لتعليماتهم و التى تصب أساسا لصالحهم وطاعتهم فى كل أمور الحياة خاصة فى السنوات العمر الأولى التى تحتاج حزم من الأبوين ومتابعة للأبناء، ترى هل هناك أباء عاقين لأبنائهم، الأجابة نعم هناك أشكال كثيرة تعكس صور عقوق الوالدين لأبنائهم، فالأب الذى يبخل على أولاده فى تلبية احتياجاتهم هو أب عاق،الأب الأناني الذى يتخلى عن دوره فى الإنفاق على أسرته، وينفق دخله على ملذاته هو أب عاق لاولاده،الأب الذى يتخلى عن القيم والمبادئ ويتجه لإقامة علاقات مع المنحلات والساقطات، هو أب عاق لاولاده،الأب الذى يبخل على أولاده بمشاعر الاحتواء والاحتضان هو أب عاق،الأب الذى يمارس العنف والضرب اعتقادا أنه يؤدب ويربى هو أب عاق مع سبق الإصرار والترصد، كم من أباء عاقين لأبنائهم نخالطهم ونعايشهم يوميا أقارب وجيران وفى الحياة، كثيرون للأسف، وأقول أباء لأنهم كثيرون مقارنة بالأمهات ربما مشاعر الأمومة تطغى على الإستعداد للعنف والغلظة،منذ سنوات كنت فى زيارة لاحد دور رعاية الأيتام بمنطقة شبرا،اقضى معهم فرحة العيد وانقل عبر صفحات الجريدة حكاياتهم لعل يكون فيها العظة والعبرة للأسرة المصرية حتى لا تتكرر المآسي، وتوقفت عند طفلين أعمارهم ٤و٥سنوات، لأول وهله اعتقدت انهم ضحايا الظروف الاجتماعية القاسية، لكن المشرفة فاجئتنى أنهما هربا من عنف الأب وقسوته وضربه المبرح المستمر والذى بدا أثاره على أجسامهم الضعيفة، وخطط الطفلان للهروب بلاعودة وتاهوا فى الشوارع إلى أن أصبحوا نزلاء للدار نماذج كثيرة لحالات أصبحوا بلاأسرة هربا من العنف الأسري
تذكرت كل هذه الحالات وأنا أتابع فيديو منتشر ومتداول على وسائل التواصل الاجتماعي لطفل يبلغ من العمر ١٠سنواتويتعرض لضرب مبرح من قبل والده فى شرفة إحدى العقارات بمدينة العاشر من رمضان واهات وصرخات الطفل تدمى القلوب، والأب الذى يمارس هوايته فى تأديب أبنه واهما أنه يربيه،لكن للأسف أب عاق يقدم للمجتمع إبن معقد غير سوى يكره نفسه ويكره المجتمع حوله،للأسف كثير من الأباء ينقصهم خبرات تربية الأبناء ويتوهمون أن أحداث عاهه هو طريقة سوية لتربية الأبناء، رغم كل برامج التوعية التى تتبناها مؤسسات التنشئة، يبقى الأمر ملحا لمزيد من التوعية والتحذير من العنف،والضرب والتنكيل لأن المحصلة أبناء غير أسوياء،وليعى الأباء أنتم من تفرزون أبناء عاقين، فمن يبر أبنائه وهم أطفال يبرونه فى كبر،وعلى رأى أمهاتنا وجداتنا كله سلف ودين.
حفظ الله أولادنا وألهمنا الحكمة والرشادة فى تأدية رسالتنا.
[email protected]

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" almessa "

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تطورات الحرب بين إيران وإسرائيل - ترامب يصف رد إيران بـ«الضعيف جدًا» ويشيد بالتبليغ المسبق لتفادي الخسائر
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية