أثارت الفوضى التي أحدثها مجموعة من المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، وسط مدينة الدار البيضاء قبل أيام، وتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي استياء في صفوف المواطنين.
وعبرت عدة فعاليات مدنية وعدد من البيضاويين عن استيائهم من السلوكات الصادرة عن بعض المواطنين المقيمين بصفة غير شرعية، والفوضى التي يحدثونها، والتي تتسبب في هلع المواطنين.
ودعت هيئات مدنية في العاصمة الاقتصادية السلطات المحلية إلى التحرك لمواجهة هذا الوضع، والحد من انتشار هؤلاء في عدة نقط، وتخليص ساكنة بعض الأحياء من هذه السلوكات.
وفي هذا الصدد أكد الناشط الجمعوي على مستوى سيدي البرنوصي، عزيز شاعيق، أن ما تشهده بعض الأحياء من مشاجرات متكررة وفوضى ناتجة عن سلوكات فردية لمهاجرين غير نظاميين أضحى يثير استياء الساكنة ويهدد الأمن المجتمعي في عدد من المناطق.
وسجل الفاعل المدني، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه السلوكيات والفوضى التي تصدر عن بعض المهاجرين غير الشرعيين وكذا حالات العنف التي يرتكبونها، تتسبب في نوع من التوتر والاحتقان وسط الساكنة، التي صارت متضايقة من تواجدهم.
ودعا الناشط الجمعوي ذاته السلطات المحلية إلى التعامل الجدي والحازم مع مثل هذه الحالات وفق القانون، وتعزيز دوريات الأمن في المناطق المتضررة، وكذا إيجاد حلول واقعية تأخذ بعين الاعتبار الجانب الإنساني، باعتبارهم مواطنين ينتمون للقارة نفسها التي ينتمي إليها المغرب.
من جهته، أوضح عضو “جمعية التحدي للمساواة والمواطنة”، مهدي ليمينة، أنه يلزم في ظل هذه الأحداث التي عرفتها المدينة، والتي تسبب فيها بعض المهاجرين غير الشرعيين، تعزيز المراقبة ومعاقبة كل من يخل بالنظام العام ولا يتماشى معه.
ولفت الفاعل المدني، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هؤلاء يتمتعون اليوم بفضل التعليمات الملكية بكافة الحقوق، كما أن الكثير منهم تم إدماجه، غير أنه يتطلب وقف تكرار مثل هذه الأحداث، وأن تتدخل كافة الأطراف، بمن فيهم المواطنون، لمنع هذه الفوضى والسلوكيات غير القانونية”.
وأكد أن المغرب يراعي الجانب الحقوقي والإنساني في تعامله مع هؤلاء المواطنين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، غير أن سلوكات بعضهم تفرض إعادة النظر في التعامل مع محدثي الفوضى.