حذّرت شركة “غوغل” من هجوم إلكتروني جديد يُمكن أن يصل مباشرة إلى الهاتف الذكي دون المرور بشبكة الهاتف المحمول.
وأفاد تقرير نشره موقع “phonearena” بأن الهجوم يستخدم تقنيات متقدمة تُمكّن القراصنة من تجاوز أنظمة الحماية التقليدية.
ويُسلّط التحذير، الذي وصفته “غوغل” بـ”الجاد”، الضوء على ضرورة تعطيل دعم شبكة الجيل الثاني (2G) لحماية الهواتف من رسائل نصية ضارة قد تفتح الباب أمام سرقة البيانات.
ويعتمد الهجوم على أجهزة تُعرف باسم “مرسلات الرسائل النصية القصيرة” (SMS Blasters)، تنشئ نقطة اتصال مزيفة تُجبر الهاتف على التواصل معها مباشرة، متجاوزة شركات الاتصالات.
وأضاف المصدر ذاته أن القراصنة لا يحتاجون إلى معرفة رقم الهاتف، بل يكفي التواجد في منطقة مستهدفة – وغالبًا ما تكون أحياء ذات دخل مرتفع – لإرسال الرسائل الخبيثة.
يشار إلى أن هذه التهديدات دفعت سلطات بريطانية إلى إصدار تحذيرات، خصوصًا بعد القبض على أحد المهاجمين مؤخرًا، مؤكدة أن مثل هذه الهجمات تتجاوز آليات الحماية التي توفّرها شركات الاتصالات ضد الاحتيال والرسائل المزعجة.
وقالت “غوغل” إن “المشكلة الكبرى تكمن في شبكة الجيل الثاني (2G) التي مازالت تعمل على معظم الهواتف، رغم تقادمها ومحدودية أمانها”، مضيفة: “حتى في المناطق التي أُغلقت فيها هذه الشبكة يمكن أن يتصل الهاتف تلقائيًا بأي نقطة وصول وهمية إذا كان دعم 2G مازال مفعّلًا”.
وبحسب شركة تريند مايكرو مازال التهديد الأوسع انتشارًا هو الاحتيال عبر الرسائل النصية باسم علامات تجارية شهيرة مثل “باي بال” و”نتفليكس” و”تويوتا” و”غوغل”.
وذكّرت الشركة بأنه “إذا بدا العرض جيدًا إلى درجة يصعب تصديقها فهو على الأرجح عملية احتيال”، مضيفة أن من أبرز علامات الرسائل المزيّفة “وجود أخطاء إملائية أو لغوية”، و”طلب معلومات حساسة عبر رسالة غير متوقعة”، و”رسائل تتحدث عن جوائز أو طرود لم تطلبها”.
يُذكر أنه في محاولة لمواجهة هذه التهديدات تعمل “غوغل” على دمج ميزات الكشف عن الاحتيال والتعرّف على المكالمات الضارة مباشرة في إعدادات هواتف Pixel، ما يُتيح للمستخدمين تفعيل الحماية بسهولة عند إعداد الهاتف.