عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بالعاصمة الأردنية عمان، صدر الجزء الخامس من الأعمال الشعرية للشاعر المغربي صلاح بوسريف.
ولم يسم الشاعر “الأجزاء الشعرية الخمسة التي صدرت له بالأعمال الكاملة، كما درج على ذلك جل الشعراء؛ فهو اختار إزاحة صفة الكاملة، كما يقول، لأن أعمال الشاعر لا تكون كاملة، إلا بغيابه، وجمعها بعد رحيله”. أما بوسريف، “الموجود بيننا، أعماله مفتوحة على الكتابة والإضافة، وهي لا تكتمل، ما لم تكن الكتابة انقطعت بالغياب”.
وقد دأب صلاح بوسريف، وفق تقديم الإصدار الجديد، “على جمع أعماله ونشرها، إيمانا منه أن دور الشاعر أن يوفر على القارئ البحث، خصوصا حينما تكون الأعمال مفردة غير متوفرة، أو نفدت”.
وأردف التقديم: “لعل في أعمال الشاعر ما يثير الانتباه إلى كونها ذاتها، وهي مفردة، أعمال قائمة بذاتها، أو هي عمل في جزء أو في بضعة أجزاء، كما في عمله “شرفة يتيمة” 3 أجزاء، و”مثالب هوميروس في جزأين”؛ وهما ما صدرا في الجزء الخامس من الأعمال الشعرية”.
وتكمن أهمية الأعمال الشعرية في كونها “تتيح للقارئ الوصول إليها مجتمعة، وقراءتها، كما يقول بوسريف، باعتبارها مشروعا وتجربة شخصية للشاعر، لا أن نقرأ الشاعر في بعض أعماله دون غيرها، فهذه القراءة لا تفيد في معرفة ما تعنيه التجربة، ولا من يكون الشاعر في أفقه الشعري الخاص”.
