أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن الأوضاع في قطاع غزة لم تعد قابلة للوصف، مؤكدًا أن ما يجري هناك تجاوز حدود الكارثة، وأن ما يسمى بـ "مؤسسة غزة الإنسانية" أُضيفت كساحة جديدة للقتل المنظم ضد المدنيين.
وأوضح أبو حسنة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "مئات الآلاف من المدنيين في غزة يضطرون يوميًا إلى السير عشرات الكيلومترات مشيًا على الأقدام من أجل الحصول على سلة غذائية، في مشهد وصفه بأنه يختزل حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها السكان.
وقال: "هذه المؤسسة أنشأت فقط أربع نقاط لتوزيع الغذاء بدلًا من 400 نقطة كانت تُشرف عليها وكالة الأونروا سابقًا، مضيفًا أن هذه النقاط محاطة بأسلاك شائكة، وتُطلق النار على الناس أثناء ذهابهم وعند عودتهم، سواء كانوا يحملون مساعدات غذائية أو لا".
وتابع: "الواقع أصبح روتينا يوميا من القتل والجوع والانهيار الكامل لمقومات الحياة، نسبة سوء التغذية أو انعدام الأمن الغذائي وصلت إلى نحو95% من سكان غزة، وأن الناس تحوّلوا إلى هياكل عظمية، في ظل دمار كامل للمستشفيات، وتعطّل تام للمؤسسات التعليمية من جامعات ومدارس، فضلًا عن غياب البنى التحتية وتدمير الطرق".
وواصل: "كل قطاع غزة يشرب مياهًا ملوثة، وهناك مئات الآلاف من المرضى دون رعاية، والوضع الصحي في حالة انهيار تام".
واختتم أبو حسنة تصريحاته بالتساؤل عن الجدوى من استمرار هذه الحرب المدمّرة، قائلا: "لقد دمروا كل شيء، لا نعلم ما هو المبرر لاستمرار هذه الحرب الوحشية".