أكد معتز حجازي المتحدث الإعلامي باسم محافظة المنوفية، إن الحادث المأساوي الذي وقع اليوم على الطريق الإقليمي وأسفر عن وفاة 19 شخصا، وقع في نطاق قرية "منسى" التابعة لمركز أشمون، مشيرًا إلى أن الحادث نتج عن خروج سيارة نقل ثقيل من الحارة المخصصة لها وتجاوزها الحواجز الخرسانية، مما أدى إلى تصادم مباشر مع سيارة كانت تقل الضحايا.
وأوضح حجازي في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة": "الطريق يعد من الطرق الحديثة، وهو طريق عرضي طولي بطول 360 كم، وعرض يقارب 40 مترًا، يربط بين عدة محافظات.
وتابع: "القطاع الذي يخص محافظة المنوفية يبلغ طوله 55 كم، ويشمل 35 كوبري و35 نفقًا، ما يجعله محورا كبيرا جدًا والحادث وقع على الجزء الذي يخص محافظة المنوفية، وتحديدًا في قرية منسى التابعة لمركز أشمون".
وأوضح: "الحادث أسفر عن 19 حالة وفاة، والطريق يشهد أعمال إصلاحات جارية بتكلفة تصل إلى مليار جنيه منذ عام تقريبا، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية المرتبطة بالأمن والسلامة".
وواصل: "السيارة النقل الثقيل التي تسببت في الحادث قد خرجت من الحارة المخصصة لها، متجاوزة الحواجز الخرسانية، واصطدمت وجها لوجه بالمركبة المقابلة التي كانت تقل الضحايا، ما تسبب في الفاجعة المؤلمة".
وأكمل: "الإجراءات الاحترازية والعلامات الإرشادية متوفرة على الطريق، والحادث وقع في وضح النهار، أي أنه لا يتعلق بالرؤية وهناك لجنة من مجلس الوزراء، ضمت ممثلين عن الشركة الوطنية للطرق والهيئة الهندسية، تفقدت الطريق اليوم، وأكدت عدم وجود مشكلة فنية، وأن السبب الرئيسي في الحادث هو تجاوز السائق للحارة المخصصة له".
وواصل: "الإصلاحات الجارية لا تشمل كامل المسافة البالغة 55 كم، بل جزء منها فقط، وتلك الإصلاحات مستمرة منذ عام، ومن المتوقع أن تستمر عاما إضافيا نظرا لحجم الطريق واتساعه".
واختتم: "المحافظة بدأت في تعزيز الإجراءات الاحترازية على الطريق، والرئيس عبد الفتاح السيسي شدد على ضرورة الانتهاء الفوري من جميع أعمال الصيانة والإصلاح بالطريق الدائري الإقليمي".
