أقيمت مساء اليوم بمقر جمعية "خليجيون في حب مصر" ندوة توعوية تحت عنوان "الإدمان ومخاطره على الفرد والمجتمع"، بالتعاون مع جمعية "نفرتيتي لحماية وتنمية المرأة المعيلة"، وذلك في إطار الجهود المشتركة لنشر الوعي حول أخطار الإدمان بصوره المختلفة، خاصة بين فئة الشباب.
ناقشت الندوة الأضرار المتعددة الناتجة عن الإدمان، سواء كان إدمان المخدرات أو السوشيال ميديا، والتي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة وسلوك الشباب، ولتماسك المجتمع بشكل عام. وأجمع الحضور على أهمية التوعية وضرورة تقديم حلول عملية لشغل أوقات الفراغ لدى الشباب، خاصة من خلال الرياضة والأنشطة الثقافية والاجتماعية.
الإدمان ليس فقط مخدرات
أكد الدكتور يوسف العميري، رئيس مجلس إدارة جمعية "خليجيون في حب مصر"، أن مفهوم الإدمان لم يعد يقتصر على تعاطي المواد المخدرة فقط، بل أصبح يشمل أشكالاً أخرى مثل إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يمثل تحديًا لا يقل خطورة. وقال العميري: "رغم ازدياد وعي الشباب تجاه خطر المخدرات، إلا أننا بحاجة إلى مواجهة إدمان السوشيال ميديا عبر إيجاد بدائل إيجابية وسريعة تشغل أوقاتهم وتوجه طاقاتهم نحو ما هو نافع".
أضرار صحية ونفسية خطيرة
من جانبه، أشار اللواء طبيب محمد رضا الفقي إلى أن تفشي الإدمان في الوطن العربي يرجع إلى نقص الوعي الكافي بمخاطره، مشددًا على أهمية التعامل مع الظاهرة بحكمة وعلم حتى نتمكن من حماية شبابنا من هذه "السموم القاتلة". وأوضح أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق، الأرق، الاكتئاب، فضلًا عن مشاعر الذنب والعار، نتيجة لاختلال توازن كيمياء المخ.
خطر يمتد إلى المجتمع بأكمله
كما تحدث اللواء أركان حرب حمدي لبيب عن الأثر الواسع النطاق للمخدرات، واصفًا إياها بأنها من أخطر الآفات التي تهدد المجتمعات المعاصرة، وقال: "انتشار المخدرات بشكل متزايد تسبب في تدهور الصحة النفسية والبدنية للفرد، وأدى إلى تغير سلوكياته، وانعكست هذه التغيرات سلبًا على الأسرة والمجتمع بأكمله، عبر ارتفاع معدلات الفساد الأخلاقي، والعنف، والجريمة".
التوصيات
في ختام الندوة، طالب المشاركون بضرورة تكثيف حملات التوعية، ووضع برامج متخصصة تستهدف الشباب وتُعزز القيم الإيجابية، إلى جانب إشراك الأسرة، والمدرسة، ووسائل الإعلام في الجهود الوقائية لمكافحة الإدمان.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك