أوضح الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الصدقة على العاصي جائزة، بل قد تكون سببًا في توبته وعودته إلى الطريق المستقيم، مستدلًا بحديث نبوي شريف يرويه النبي ﷺ عن رجل من الأمم السابقة تصدق على سارق، ثم زانية، ثم غني، دون أن يتعمد ذلك، وكان يظن أن صدقته ذهبت لغير مستحقيها.
وخلال حديثه في برنامج "أعرف نبيك"، على قناة الناس، أكد الدكتور جبر أن الرجل المذكور لم يندم على صدقاته، بل كان كل مرة يقول: "اللهم لك الحمد على سارق، وعلى زانية، وعلى غني"، لأنه كان واثقًا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، مشيرًا إلى أن الله أرسل له ملكًا يُطمئنه أن كل صدقة أثمرت أثرًا في قلب صاحبها.
وأضاف أن هذا الحديث الشريف يحمل رسالة واضحة بأن النية الصادقة والإصرار على الخير لا يضيعان، حتى وإن وصل الخير إلى من يُظن أنه غير أهل له، فقد يتوب السارق حين يرى أن الرزق ممكن بالحلال، وتترك الزانية فعلها حين تشعر بأن هناك من يُكرمها دون مقابل، وقد يعتبر الغني حين يرى من يضحي بماله من أجل الآخرين.
واختتم الدكتور يسري جبر حديثه بالتأكيد على أن:
"الخير لا يُهدر ما دام خرج من قلب مخلص، ورب صدقة صغيرة غيّرت مسار إنسان كان غارقًا في الذنب، فأنقذته دون أن يشعر المُتصدق".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.